أكد المهندس إيهاب شاهين، الكاتب والداعية الإسلامي، أن الأجيال الصاعدة تتابع وبقوة كل ما هو مطروح إعلاميًا وتنجذب إليه ويتمنون لو كانوا هم مقدمي البرامج التلفزيونية أو أحد ضيوفها، لذلك فإنه من الخطورة بمكان ترك أمثال إبراهيم عيسى في برامج التوك شو بلا رقابة أو تصويب للحفاظ على القيم والأخلاق، متسائلًا ما هي ملامح الجيل الذي يرى أن المقدسات تهان وتنتقض والرموز والشعائر الإسلامية تُنتقص؟ ومن يفعل ذلك هو المسموح له بالظهور دون ممانعة تذكر.
وتابع "شاهين" - في تصريحات خاصة لـ "الفتح": القنوات التلفزيونية عليها دور في تعديل خريطة برامجها وتهديفها للمساهمة في إخراج جيل قوي ينفع وطنه وأبناء وطنه، جيل من القادة تتغير على أيديهم الدولة للأفضل، وليس جيلًا من الأتباع ضعيفًا فكريًا وعلميًا ويرى في التفاهات شيئًا عظيمًا، ولا يعرف للمقدسات قدسية، مؤكدًا على ضرورة وقف كل البرامج التي تنتقص من قدر الدين وتخالف قيمه، وتعمل لأجل تنفيذ مخطط خبيث يريد هدم الدين بالكلية.
وطالب الداعية الإسلامي، بتفعيل دور المجلس الأعلى للإعلام وتشديد الرقابة على البرامج التي تنتهج نهجًا مخالفًا لما عليه الشعب المصري من تقدير وتبجيل للأديان والرسل ومن بعدهم علماء الأمة الإسلامية، مشدداً على ضرورة ردع كل من تسول له نفسه ازدراء الدين وتشويه رموزه وأئمته تحت مسميات لا أصل لها ولا علاقة لها بالواقع.
ونصح أولياء الأمور بالانتباه إلى أبنائهم في جميع المراحل العمرية ومتابعة ما يسمعون ومناقشاتهم أو إحالتهم على الدعاة المصلحين، حتى لا يقعوا فريسة سهلة في أيدي مروجي الشبهات ونشر الفساد وهدم الدين، مطالبًا بتعزيز دور المدرسة في تعليم الطلاب القيم الدينية وبث روح الاحترام في نفوسهم، وعدم تهميش التربية الدينية حتى تتساوى مع التربية الموسيقية.