قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية: إن الأسواق تحتاج إلى رقابة صارمة على استيرد الأعلاف لتحديد أسعار عادلة وعدم حجبها من الأسواق، مشيرا إلى أن توفير العلف بسعر مناسب سيساهم في خفض تكلفة الإنتاج وعودة المنتجين مرة أخرى للقطاع.
وأوضح "السيد" -فى تصريحات صحفية له، اليوم السبت- أنه يجب تحديد سعر الأعلاف محليا بما يتناسب مع الأسعار العالمية، مضيفا أنه يجب على الجهات الرقابية أن يجلسوا مع الشركات المستوردة للأعلاف لحساب فاتورة استيراد كل شحنة ومدى توافرها في الأسواق.
وبحسب "السيد"، ارتفعت أسعار الذرة الصفراء مرة أخرى، لتصل إلى 13.5 ألف جنيها، بعد أن كانت سجلت 9.8 ألف جنيها للطن، خلال الأسبوع الماضي نتيجة الإفراج عن الشحنات المكدسة بالموانئ المصرية.
وتجاوز سعر الصويا الـ25 ألف جنيها للطن، مقابل الـ23 الف جنيها، وزاد سعر طن العلف متجاوز الـ21 ألف جنيه، مقابل 19 ألف جنيه الأسبوع الماضي.
وأرجع "السيد" عودة أسعار الأعلاف إلى الزيادة مرة أخرى بسبب ارتفاع سعر الصرف، موضحا أنه بعد الإفراجات مباشرة كان سعر صرف الدولار يسجل 24.70 جنيها، ولكنه يسجل الآن 27.11 جنيها.
ووفقا لـ"السيد"، ارتفعت أسعار الدواجن خلال الأيام الماضية لتصل إلى 60 جنيها عند باب المزرعة، نتيجة تراجع المعروض بالمزارع، مضيفا أنه تم الانقطاع عن الشراء من قبل التجار اليومين الماضين، لتسجل اليوم 54 جنيها للكيلو الواحد عند باب المزرعة.
وذكر أن سعر الكيلو يصل إلى المستهلك خلال تعاملات اليوم بسعر يصل إلى 60 جنيها، ويصل كيلو الأوراك إلى 61 و62 جنيها، ويتجاوز سعر البانيه 140 جنيه للكيلو.
وأشار "السيد" إلى ارتفاع سعر الكتكوت إلى 13 جنيها، موضحا أنه بعد الإفراجات الأخيرة عاد بعض المنتجين مرة أخرى إلى القطاع وبدء دورات جديدة، ولكنه يرى أن نسبة المنتجين العائدين لم يتجاوزا الـ50% من الذين تخارجوا عن القطاع الفترة الماضية.
ولفت إلى أنه لابد من وضوح الرؤية أمام المنتجين، ومعرفة إذا كانت ستستمر تلك الإفراجات وإذا كان سيكون هناك أسعار عادلة أم أن بعض شركات الأعلاف ستتلاعب بالأسواق.
وقال "السيد": إن الغرفة التجارية تعمل على توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة بنسبة تصل إلى 30% من خلال معارض "أهلا رمضان"، مشيرا إلى أن تلك المنافذ بدأت من الشهر الجاري لتخفيف العبء عن الكاهل المواطن.
وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن التاجر لايبيع بخسارة، ولكن الغرفة تعمل على توفير المكان للتاجر بدون أي رسوم، وبالتالي بيتم خفض تكاليف الإنتاج وتقليل الحلقات الوسيطة ووصول التاجر بالمستهلك مباشرة، لذلك تشهد تلك المنافذ تخفيضات حقيقية في أسعار أي سلعة مقارنة بنظيرتها في الأسواق الحرة.