أبو بسيسة: السعادة والطمأنينة والرضا في الطريق إلى الله والسير على صراطه المستقيم

  • 30
رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي

قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن هناك ملايين من الناس يبحثون عن السعادة لكن للأسف أخطأوا الطريق وضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، مؤكدًا أن للسعادة والطمأنينة والسكينة والرضا والسرور سبيل واحد وهو في قوله تعالى: "وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وقوله سبحانه: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً" طَيِّبَةً".

وأوضح أبو بسيسة أن الحياة الطيبة هي ما يجعله الله عز وجل في قلب عبده المؤمن من إيمان وتقوى وليس المقصود بالحياة الطيبة ما يشترك فيه المؤمن والكافر من زينة وأموال ومسكن ومركب، لافتًا إلى أن الطمأنينة تجدها في الطاعة قال تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، أما الضنك في العيش سببه المعاصي قال تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ"

وأشار الداعية إلى أنه شتان بين الضنك والطمأنينة، ناصحًا كل شاب أن يبحث عن السعادة في المساجد وقراءة القرآن والاستقامة على الطاعة فهذا هو طريقها وسبيلها، وأن يحذر من طرق الغواية والضلال وأن يعمل على فكاك رقبته من النار، لافتًا إلى قول ابن القيم: "فكل خارج من الدنيا إما متخلص من الحبس أو ذاهب إلى الحبس"

وتابع: "وكما في الحديث: "كلُّ الناسِ يغدو، فبائعٌ نفسَهُ فمعتقُها أو موبِقُها".. يا شباب قال تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ".