استعدادات مكثفة لبدء تشييد المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية

الأعمال الإنشائية تسير وفق المخطط.. والمفاعلات تراعي أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين

  • 26
الفتح - المفاعل النووي أرشيفية

تتواصل الأعمال الإنشائية والهندسية والميكانيكية في محطة الضبعة النووية، إذ من المتوقع تشييد وتنفيذ أول خرسانة في المفاعل الرابع نوفمبر المقبل، حسب ما أعلنه المدير العام لشركة روس أتوم الروسية، أليكسي ليخاتشيف.

واستقبلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بموقع المحطة النووية بالضبعة، زيارة تفتيشية من ممثلي هيئة الرقابة النووية والإشعاعية واستشارييها للتحقق من جاهزية الهيئة لبدء الصبة الخرسانية الأولى، ضمن أعمال الإنشاءات للوحدة النووية الرابعة. 

ووفقًا للمخططات، تتكون المحطة من أربعة مفاعلات من الجيل الثالث الحديث ذي القدرة المائي VVER 1200، ويتميز المشروع القومي بمستوى غير مسبوق من الحماية ضد الحوادث والعوامل الخارجية والطارئة كالاصطدام بالطائرات العملاقة والعواصف والفيضانات والزلازل والهزات الأرضية العنيفة.

وتستهدف مصر دخول المفاعلات النووية الـ4 الخدمة بكامل قدراتها في عامي 2028 و2029.

من جهته، أشار الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، إلى أن كل الأعمال تتم وفق الجدول الزمني وليس هناك تأخير في المشروع، نافيًا ما يتردد عن ذلك؛ مشددًا على أن بعض الأعمال تسبق المخطط الزمني الموضوع لها، وأن الحرب الروسية الأوكرانية لم تؤثر على المشروع.

وكشف الخبير النووي -في تصريحات خاصة- أن محطة الضبعة تمثل واحدًا من أهم المشروعات القومية الواعدة والعملاقة، وأن الصبة الخرسانية لثلاث وحدات نووية تم الانتهاء منها تمامًا، وفى شهر أكتوبر المقبل سيتم تركيب أول معدة ثقيلة من معدات الجزيرة النووية، وهي مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى، وتعد من الأجزاء الرئيسية لمنظومة أمان الجيل الثالث من المفاعلات النووية، والتي أصبحت سمة رئيسية للمفاعلات النووية الروسية، ولا يمكن الاستغناء عنها.

وأشار "عبد النبي" إلى أن الميناء البحري الخاص بالمحطة النووية مجهز ويعمل بكفاءة عالية لاستقبال المعدات فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية أولاً بأول كما استقبل لاقط قلب المفاعل، مشيرًا إلى أن مصر لديها من الكفاءة والخبرات العلمية ما يؤهل لأن تكون ضمن الصدارة على مستوى الشأن الإقليمي وهو ما يعزز رؤية واستراتيجية وأهداف الطاقة المستدامة السلمية النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية لغاز ثاني أكسيد الكربون والتي ترتكز على تلبية الطلب المتزايد للطاقة داخل البلاد بأسعار مقبولة وتصدير الفائض إلى الخارج.

وفيما يخص التعاون المصري الإفريقي في مجال الطاقة السلمية، دعا الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء، إلى تعظيم التعاون بين الدول الإفريقية في المجال النووي والنظر إلى خيار المفاعلات النووية الصغيرة بما يناسب حجم واقتصاديات الدول الإفريقية وهي الدعوة التي تبناها قادة أفارقة للتغلب على مشكلات الاحترار والتغير المناخي.