الخارجية والمغتربين الفلسيطنية رفض نتنياهو المتكرر للدولة الفلسطينية يكشف حقيقة ما يريده من التطبيع

  • 26
الفتح - الخارجية الفلسطينية

 اعتاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم إضاعة اية فرصة من أجل التأكيد على مواقفه المعروفة الرافضة للدولة الفلسطينية، خاصة في هذه الفترة التي يزداد فيها الحديث إعلامياً عن اهتمام امريكي اسرائيلي بالدفع تجاه التطبيع مع السعودية، والتي حسب ما رشح عبر وسائل الإعلام أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تشترط الاعتراف بالدولة الفلسطينية واتخاذ خطوات متقدمة نحو ذلك، وفي هذا السياق جاء تصريح نتنياهو في لقائه مع وكالة بلومبيرج الأمريكية كدلالة على رفضه لتلك الاشتراطات السعودية وتأكيداً من جانبه على موقفه الرافض لمبدأ الدولة الفلسطينية.

أمام مثل هذا الموقف المتعنت والرفضوي لنتنياهو في التعاطي مع حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة، والتي تأتي استباقاً متعمداً لأية ضغوطات أمريكية ممكنة تستهدف تعميق التطبيع مع كيان الاحتلال ومحاولة إقناع دول أخرى وازنة بهذا المسار، يأتي التساؤل عن جدوى أية محاولة قادمة أو مستقبلية تجاه التطبيع وتوقيتها مع هذا الكيان المحتل الذي أوجد نظام فصل عنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة؟ جدوى اي جهد أو اجتهاد مستقبلي نحو التطبيع مع أشخاص يقودون دولة ترعى الإرهاب وتفتك بالشعب الفلسطيني وتنتهك ابسط حقوقه وتدمر مقدراته، دولة ترفض الاعتراف بما أقره القانون الدولي من حقوق للشعب الفلسطيني؟!.

في هذا الإطار، ترى الوزارة أنه من المفضل دعم الجهود التي تقودها دولة فلسطين في تعرية هذا الكيان الذي تمثله حكومة نتنياهو بتركيبتها الفاشية العنصرية، والتي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني ولا تقر بحقوقه، وتعمل على ابادته عبر الإرهاب والقتل.

تؤكد الوزارة أنه من الأجدى تجميع كل هذه الجهود والامكانيات في هذه المرحلة بهدف فضح انتهاكات وجرائم الحكومة الإسرائيلية الحالية، والعمل على دعم الحراك الفلسطيني أمام المحاكم الدولية، ومن الأجدى أيضاً بذل الجهد المتوفر من أجل اقناع الدول التي توفر الحماية لإسرائيل بالكف عن ذلك وان ترى حقيقة اسرائيل والانتهاكات التي تقوم بها كدولة احتلال، دولة استعمار، دولة ابرتهايد، والان دولة ارهاب.