أحمد الشحات: أجندة الفكر النسوي مشكلتها الرئيسة مع الدين الإسلامي نفسه

  • 67
الفتح - المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية

قال المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية: إن أجندة الفكر النسوي فيها  مفاجأه غير سارة وهي أننا وجدنا أن مشكلة الفكر النسوي الرئيسة مع الدين الإسلامي؛ لأنه هو الدين الوحيد الذي يمتلك منظومة متكاملة في الأحوال الشخصية وشؤون الأسرة وقضايا الحقوق والحريات.

وأضاف "الشحات" -في كتابه "جولة في عقل النسوية"-: وجدنا كل كلام النسويات يدور حول ظلم المرأة في الميراث وعدم التسويهة بين الرجل والمرأة، وأن الإسلام جعلها أسيرة للرجل وجعل للرجل القوامة عليها وفرض عليها الحجاب والختان وغيره من المسائل التي لا غرض منها إلا الانسلاخ من الهوية الإسلامية. 

وتابع: مسألة الحجاب هي تشريع من عند الله لا دخل فيه للرجل ولا المرأة، بل المرأة مطالبة بأن تطيع الله -عز وجل- وتمتثل أمره، والرجل راعٍ ومسؤول عن نسائه؛ فالحجاب فيه صيانة لكرامة المرأة واعتراف بآدميتها بخلاف التبرج، والحجاب فيه حماية للمرأة  من أن تمتد إليها أعين الفساق، والحجاب لا يحرم المرأة من التمتع بجمالها وزينتها أيضا.

وأوضح "الشحات" أن من الأفكار النسوية كذلك أن الإسلام ظلم المرأة في الميراث وهذه دعوى خبيثة، فهؤلاء النسويات يفكرن بطريقة التاجر الذي يبيع بالقطعة وليس التاجر الذي يحسب المكسب والخسارة على إجمالي العملية، فمن تريد أن تأخذ حقا ليس حقها في الميراث فهي في  نفس الوقت حرمت زوجة أخيها من الاستفادة بهذا المال وهي امرأه مثلها، وهكذا يتولد من الظلم حلقات متتابعة لا تتوقف عند حال مثل من يحرم المرأة من الميراث بالكلية، فإن أخواته وبناته سيحرمن، وهكذا.

وأكد أن من الأفكار الفاسدة التي تحاول النسوية زجها في عقل النساء هو ظلم المرأة بتشريع إباحة التعدد، والتعدد ليس ظلما للمرأة؛ لأن الله قرنه بالقدرة، فقال تعالي: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) (النساء: 3﴾، وقد كان التعدد قائما في الجاهليه قبل الإسلام، ولكن الشرع ضبطه وهذَّبه، وهو أيضا موجود في الشرائع السماوية السابقة.

وقال مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية: إن من مخلفات الفكر النسوي المدمرة أنهن جعلن قضية الزواج الثاني قضية حياة أو موت بالنسبة للمرأة، بل قد تقبل المرأة من زوجها أن يصادق في الحرام ويكون ذلك أهون عندها من أن يتزوج عليها، وأصبح عندهن تعدد الخليلات بدلا من تعدد الزوجات حتى إن نصف الأمريكيين يقيمون علاقات غير شرعية مع غير أزواجهم وفقا لآخر الإحصائيات.