أبرزها الاستقواء المادي.. "باحث شرعي" يعدد مظاهر تأثر بعض الملتزمات بالفكر النسوي

  • 105
الفتح -المهندس أحمد الشحات، الكاتب والباحث الشرعي

قال المهندس أحمد الشحات،  الكاتب والباحث الشرعي: إن الفكر النسوي سرطان يستهدف كل النساء، وليست هناك امرأة بعيدة عن محاولات هذا السرطان، الذي يدفعهم للسير خلف الأجندة الشيطانية ليحاول أن ينقل كل إنسان يريد له الغواية من المحطة التي يقف فيها، إلى المحطة التي تليها في الانحطاط أو البعد عن الشرع.

وأضاف "الشحات" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن الشيطان لا يأتي للمرأة المحجبة المنتقبة ويغويها بأن ترتدي الملابس العارية، لكنه يزين لها أن تزين هذا النقاب، فتقبل لأن الانحراف ليس بالدرجة الفجة، فحينئذ يمكن لها أن تقبله مع بعض الوساوس والشبهات والإغراءات، بينما يأتي للمرأة المحجبة حجابا متبرجا، فيغويها لتخلع حجابها وتكشف شعرها، ثم يأتي للتي تكشف شعرها فيغويها لتتعرى، ثم يأتي للتي تتعرى فيغويها لتظهر مزيداً من العورات وهكذا، فالنسوية تسير وفق ذلك، فبالتالي ليست هناك امرأة في مأمن من كيد الفكر النسوي، وإنما هم يعطون لكل درجة الخطاب المناسب الذي به يمكن أن تتنازل عن شيء من ثوابتها.

وعدد الباحث الشرعي، مظاهر تأثر بعض الملتزمات بالفكر النسوي أسباب كثيرة، منها:
1- إضفاء الزينة على الحجاب، والزينة هي عكس المقصود من الحجاب؛ فالمقصود من الحجاب هو إخفاء الزينة، فإذا تزينت المرأة المحجبة بارتداء الألوان الجذابة والإكسسوارات التي تزين المرأة وأنواع أخرى من الزينة، أو تغيير في لبس النقاب بشكل يلفت الأنظار، بدلا من أن يكون ساترا سابغا لا يدخل فيه أي درجة من درجات التبرج، سنجد أن الفكر النسوي يركز على أن تتنازل المرأة عن الصورة الصحيحة الشرعية للحجاب.

2- ومن مظاهر تأثر بعض الملتزمات بالفكر النسوي، محاولة السعي إلى الاستقواء المادي، ومحاولة النزول من البيت إلى أماكن الوظائف والعمل، والتأفف من الوظائف التي أنيطت بها المرأة من رعاية المنزل وتربية الأطفال ورعاية الزوج وغير ذلك، والحرص على بذل جزء أو كثير من الأوقات خارج المنزل.

3- ومن مظاهر الفكر النسوي محاولة التمرد على الرجل والتعامل مع الزوج من منطلق الندية مما يؤدي إلى كثرة المشاكل والخصومات بين الزوجين، والتي ربما تؤدي بعد ذلك إلى الطلاق.

3- ومن آثار تسرب الفكر النسوي الاستهانة بالمفاسد المتعلقة بالطلاق والتهاون في ذلك، وتصعيد الخلافات الزوجية إلى الدرجة التي تؤدي إلى حدوث الطلاق.

4- ومن مظاهر التأثر بالفكر النسوي، تأخر سن الزواج وتقديم الأهداف الخاصة بالتعليم، وربما الوظيفة أو غيرها على هدف الزواج، رغم أنه بالنسبة للمرأة فهي غير مطالبة بالإنفاق، فبالتالي الهدف الأول لها ينبغي أن يكون تأسيس المنزل والزواج المبكر، لما في ذلك من فوائد كبيرة عليها من الناحية الشرعية والصحية والبدنية والاجتماعية.

5- ومن مظاهر تسلل الفكر النسوي إلى مجتمع الملتزمات، الحرص على تأخير الإنجاب أو تقليل عدد الأطفال؛ وذلك للتفرغ لأهداف أخرى مثل العمل أو الدراسة.