يعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، اليوم الخميس، في زيارة سريعة تستغرق يوما واحدا، لمواجهة الجمهوريين الذين يشككون الآن في تدفق الدولارات الأميركية التي أبقت قواته صامدة على مدى 19 شهرا في القتال ضد القوات الروسية.
من المقرر أن يلتقي زيلينسكي بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، ويتحدث مع القادة العسكريين الأميركيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) ويزور الكابيتول هيل للتحدث بشكل خاص مع القادة الجمهوريين والديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، بينما يراقب العالم الدعم الغربي لكييف.
وتعد هذه هي الزيارة الثانية لزيلينسكي إلى واشنطن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وتأتي في الوقت الذي يشهد فيه طلب بايدن من الكونجرس للحصول على 24 مليار دولار إضافية لتلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية والإنسانية حالة من الترقب.
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الرئيس الأوكراني بأنه «أفضل رسول لدينا».
قال كيربي للصحفيين يوم الأربعاء «من المهم فعلا أن يتمكن أعضاء الكونجرس من الاستماع مباشرة إلى الرئيس الأوكراني حول ما يواجهه في هذا الهجوم المضاد. وكيف يحقق أهدافه، وما يحتاجه لمواصلة تحقيق تلك الأهداف».
كان بايدن دعا زعماء العالم إلى الوقوف بقوة مع أوكرانيا، حتى في الوقت الذي يواجه فيه انقسامات سياسية في الداخل.
ويعارض الجناح اليميني المتشدد من الجمهوريين، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترمب المنافس الرئيسي لبايدن في سباق الرئاسة لعام 2024، بشكل متزايد إرسال المزيد من الأموال إلى الخارج.
في الوقت الذي كان البيت الأبيض يعمل فيه على تعزيز الدعم لأوكرانيا قبل زيارة زيلينسكي، أطلع وزير الخارجية أنتوني بلينكن وكبار مسؤولي المخابرات كبار المشرعين خلف أبواب مغلقة يوم الأربعاء بالتطورات لمناقشة المسألة.
لكن بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ انسحبوا من الجلسة وهم غير مقتنعين أكثر من ذي قبل بضرورة إنفاق المزيد على أوكرانيا.
وقال السيناتور جوش هاولي، وهو جمهوري من ولاية ميزوري «الأمر ليس قريبا من النهاية. وما قيل لنا في الأساس هو شدوا الحزام وأخرجوا دفتر الشيكات الخاص بكم».