عاجل

مصر تجدد رفض تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسري

السيسي يواصل التنسيق مع قادة العالم لوقف الحرب على غزة.. ومظاهرات دعم بالجامعات

  • 40
الفتح - الرئيس عبد الفتاح السيسي

يواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالاته مع قادة العالم، لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة المحاصر، والسعي لإدخال المساعدات الإغاثية للقطاع عبر معبر رفح البري.

واستقبل الرئيس السيسي، يوم الأربعاء الماضي، المستشار الألماني أولاف شولتس، حيث تناول اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكري في قطاع غزة، وتداعياته الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين، بحسب بيان للمستشار أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، أكد "السيسي" رفض مصر وإدانتها لكل الأعمال العسكرية، التي تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح للقوانين الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها بشكل فوري.

وقال الرئيس السيسي إن التصعيد العسكري في قطاع غزة، الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين من الجانبين، ينذر أيضًا بمخاطر جسيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة وستكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، لافتًا إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة، آخذ في التدهور بصورة مؤسفة.. وغير مسبوقة. 

وحذر من خطورة توسيع رقعة الصراع، في حالة عدم تضافر جهود الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفوري للتصعيد الحالي، مشددًا على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.

  وأكد مجددًا استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البري، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذًا في الاعتبار أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله.

كما أكد رفض مصر، لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة وأن مصر ستظل على موقفها، الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه، ونضال الشعب الفلسطيني. 

كما تلقى الرئيس السيسي منتصف الأسبوع، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي جو بايدن، واتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين. كما تم التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، واستمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

كما بحث الأزمة هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واستعرضا التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة. 

توافق الزعيمان على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة. 

كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.

وفي الأيام الأخيرة، تلقى الرئيس المصري اتصالات هاتفية بكل من رؤساء حكومات إسبانيا واليابان وإيطاليا وكندا والنرويج واليونان، ونظيريه القبرصي نيكوس خريستودوليدس، والفرنسي إيمانويل ماكرون، كما استقبل  رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقيه، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ونظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث أكد أهمية وجود حل عادل للقضية الفلسطينية، وضرورة وقف الحرب على قطاع غزة والسماح بمرور المساعدات إليه.

فيما انطلقت العديد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في عدد من جامعات مصر، للتنديد بالعدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية، والتي كان آخرها قصف مستشفى المعمداني وأسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين العزل من المرضى والأطقم الطبية التي تعالجهم، فيما أعلن الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أن المجتمع المصري يرفض مخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أنه إذا استدعى الأمر سيتم السماح للتظاهرات بالخروج للتعبير عن ذلك أمام العالم أجمع.