عاجل

سيطرة الصين على معادن أفريقيا تستفز أمريكا للحاق بها

تحول الطاقة يثير صراعات جديدة بين واشنطن وبكين.. و"ممر لوبيتو" مشروع رئيس في خطة الغرب لمواكبة "الحزام والطريق"

  • 14
الفتح - أرشيفية

تبذل الولايات المتحدة الأمريكية قصارى جهدها بهدف اللحاق بالصين في جزء من العالم أصبح محوريا من أجل التحول الأخضر: هو "حزام النحاس" في أفريقيا.

وتُعد زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية غنيتين بالمعادن شديدة الأهمية في إنتاج البطاريات ومكونات الطاقة المتجددة الأخرى، وأصبحت الدولتان أحدث ميادين الصراع على المزايا بين واشنطن وبكين.

وفي إطار طموحها المعلن إلى تحدي هيمنة الصين، وجدت إدارة بايدن فرصة لإعادة إحياء خط للسكة الحديدية يبلغ عمره قرناً من الزمان ويربط المناجم الأفريقية الرئيسية بإحدى موانئ المحيط الأطلسي. وتستثمر الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات في هذا المشروع الذي يُدعى "ممر لوبيتو".

غير أن الولايات المتحدة تأخرت في دخول اللعبة؛ فقد أنشأت الصين خط سكة حديدية في أواخر سبعينيات القرن الماضي يتجه ناحية الشرق من منطقة حزام النحاس إلى ميناء دار السلام في تنزانيا. وبعد ذلك قامت شركة صينية تملكها الدولة بإعادة بناء خط رئيسي للسكة الحديدية في أنغولا بتكلفة قُدّرت بنحو ملياري دولار.

وخلال العقد الماضي، شهدت مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس شي جين بينج استثمار الصين نحو تريليون دولار أميركي في مشروعات البنية التحتية بالدول النامية.

لم تقترب الولايات المتحدة من مواكبة تلك الاستثمارات. غير أن ذلك ربما يتغير الآن مع مشروع "ممر لوبيتو" الذي يُعتبر مشروعاً رئيسياً في خطة الرئيس الأميركي جو بايدن ومجموعة الدول السبع لاستثمار 600 مليار دولار في مشروعات شبيهة على مدى 5 سنوات.

لكن الصين لم تهيمن على مشروعات البنية التحتية فقط؛ بل سيطرت الشركات الصينية على معظم إنتاج النحاس في الكونغو، ولم تستثمر الولايات المتحدة شيئاً يُذكر في قطاع التعدين في زامبيا.

وتقول إحدى الشركات الناشئة في وادي السيليكون، هي شركة "كوبولد" (KoBold) للمعادن، إنها ترغب في تغيير هذه الدينامية. وبدعم من بيل غيتس وسام ألتمان من شركة "أوبن إيه آي"، تسارع "كوبولد" إلى تحويل مستودع النحاس الهائل في شمال تنزانيا إلى منجم يستفيد بصورة أساسية من مشروع "ممر لوبيتو".