مشروعات جديدة في البنية التحتية والصحة والتعليم

"مدبولي": لن نتخلى عن متر واحد من سيناء.. وخطط التنمية مستمرة

  • 36
الفتح - الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء

شدد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على أن سيناء ستظل أغلى جزء في قلب كل مصري، ولن نسمح بأي صورة من الصور بأن نتخلى عن متر واحد من هذه الأرض، مؤكدًا أن الدولة حريصة على أن تسابق الزمن وأن تقوم بالتعمير والتنمية لكل المصريين.

أشار رئيس الوزراء، خلال جولة أجراها إلى سيناء منتصف الأسبوع، إلى أن هذه هي الرسالة سنظل جميعًا نؤكدها دومًا، وأنه لتأمين أي بقعة لابد أن تصاحب ذلك عمليات تنمية، وأن يتم تعميرها بسكان للدفاع عن هذه الأرض كخط دفاع أول ضد أي فكر خبيث يحاول استغلالها.

وفي لقاء مع شباب سيناء، قال مدبولي: لا توجد دولة لديها تفكير أن تتخلى عن قطعة أرض أو أي جزء من أرضها لأي طرف آخر وفي نفس الوقت تقوم باستثمار 610 مليارات جنيه بها، وتتضمن الخطة الاستراتيجية المقرر تنفيذها 400 مليار جنيه إضافية لتصبح أكثر من تريليون جنيه استثمارات لإحداث عمليات التنمية، بحسب الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء.

وفيما يخص التنمية، أوضح رئيس الحكومة، أن الدولة نفذت في سيناء خلال السنوات العشر المُشار إليها، مشروعات بلغت قيمتها أكثر من 600 مليار جنيه، واستأثرت شمال سيناء بحوالي نصف ذلك المبلغ، ما يقرب من 290 مليار جنيه؛ حيث تم تنفيذ أكثر من ألف مشروع بها في كل المجالات. 

وفي غضون ذلك، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة بمختلف أجهزتها المعنية عملت على تخطيط وتحديد كل مشروع في مكانه، وتكلفته الاستثمارية، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من مشروعات شمال سيناء ستشهد تنفيذ 302 مشروع بتكلفة استثمارية 363 مليار جنيه في الـ 6 مراكز الممثلة للمحافظة: رفح، والشيخ زويد، والعريش، وبئر العبد، والحسنة، ونخل، لكل مركز منهم مشاريعه الخاصة به، على أن تستهدف هذه المشاريع والبرامج 3 مستهدفات رئيسية هي: تحسين مستوى المعيشة لأهالينا في شمال سيناء، تأسيس مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية وسياحية جديدة، وأيضًا تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار لهذه المنطقة الواعدة.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن المستهدف الأول للرؤية التنموية الشاملة في شمال سيناء وهو تحسين مستوى المعيشة لأهالي شمال سيناء، موضحًا ما تم تنفيذه من مشاريع في الخدمات التعليمية بقيمة بلغت 2.7 مليار جنيه منذ يونيو 2014 وحتى أكتوبر 2023 بإجمالي مشروعات 206 مشروعات، والمخطط تنفيذه مشروعات بتكلفة تبلغ 8.7 مليارات جنيه خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن جامعة العريش تشهد تنفيذ عدد مختلف من الكليات بلغ نحو 8 كليات منها كلية الطب البشري، وكلية الاستزراع المائي والمصايد البحرية، كما تم تنفيذ نحو 109 مدارس في التعليم ما قبل الجامعي، منها المدرسة اليابانية في العريش، بالإضافة إلى 24 معهداً أزهرياً، واليوم نعمل على تنفيذ مشروعات أخرى للتوسعات في جامعة العريش، وكذا الإنشاءات الجارية للمدارس سواء المدارس الرسمية للغات أو مدارس المتفوقين، والمعاهد والمجمعات الأزهرية.

وتطرق رئيس الوزراء إلى محور الرعاية الصحية، حيث أشار إلى أنه تم تنفيذ 14 مشروعاً بنحو مليار جنيه، وسيتم خلال الفترة القادمة ضخ استثمارات بحوالي 8.3 مليارات جنيه في هذا القطاع، من أجل إدخال محافظة شمال سيناء ضمن المرحلة الجديدة من التأمين الصحي الشامل، موضحاً أنه تم تنفيذ تطوير مستشفى بئر العبد المركزي، ومستشفى نخل، ويتم الآن تطوير مستشفى العريش العام، ليدخل الخدمة في أسرع وقت، لافتاً إلى أن المشروعات الجديدة المستهدفة برقم استثمارات 3.8 مليارات جنيه، تتضمن إنشاء وتطوير 7 مستشفيات، في كل المراكز والقطاعات الجديدة، والإنشاء الجديد لـ 33 مركزاً ووحدة صحية، وإنشاء ورفع كفاءة 56 نقطة إسعاف، للنهوض بمستوى الخدمة الطبية بشمال سيناء ليفوق أي مكان آخر على أرض مصر.

وقال رئيس الوزراء، خلال لقاءٍ بمشايخ وعواقل سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش، الثلاثاء الماضي، على هامش إطلاق المرحلة الثانية لتنمية المنطقة: "نحن مستعدون كمصريين للدفاع عن كل ذرة رمل في شمال سيناء وهذه رسالة واضحة ولن نسمح لأحد بأن يقترب منها"، لافتًا إلى أن انطلاق عملية التنمية الكبرى في شمال سيناء سيكون من خلال ضخ استثمارات تتجاوز 400 مليار جنيه، لتحقيق تنمية شاملة وكاملة لهذه المنطقة لخدمة أهالي شمال سيناء ومصر كلها "بحسب بيان الوزراء".