بعد عام على افتتاحه.. مصنع الرمال السوداء يرسم خريطة التنمية في كفر الشيخ

  • 38
الفتح - الرمال السوداء أرشيفية

مرَّ العام الأول منذ إنشاء مصنع الرمال السوداء في محافظة كفر الشيخ، إذ افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر من عام 2022، بهدف تحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة من الرمال السوداء، التي تستخدم في العديد من الصناعات الدقيقة مما يفتح الآفاق لاستثمارات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وعملية التنمية الشاملة.

من جهته، قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إنه عقب استلامه مهام عمله منذ 4 سنوات، كانت هناك مطالبات بتنفيذ المشروع، ليتواصل مع الدكتور مصطفي مدبولي، مؤكدًا أنه يغير واجهة مصر الاقتصادية نظرًا لعوائده الاستثمارية، ليتلقى الرد بأن هناك دراسات جدوى بالفعل دخلت حيز التنفيذ وأن المشروع سيدخل في القريب العاجل ويري النور.

ولفت إلى أنه بعدها بدأت وحدة الاستثمار داخل المحافظة بالعمل مع وزارة الإنتاج الحربي على تقديم التسهيلات من أجل تحقيق حلم أهالي المحافظة بحماية الرمال السوداء من السرقة والعمل على جعلها ركيزة أساسية في الاقتصاد، مضيفًا بعد عام من الدراسات المكثفة للمشروع والتشديد على مجلس مدينة البرلس وبلطيم ومطوبس، بالتصدي لظاهرة سرقة الرمال السوداء وضبط من يقوم بذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، جاء الرد في مطلع عام 2022 بموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على بدء المشروع، وأن شركة الرمال السوداء انتهت من تنفيذ كل التفاصيل المقررة لذلك والعمل على البدء بتنفيذه، لتتسلم وزارة الإنتاج الحربي موقع العمل الحالي الذي جرى تحديده مسبقًا وتبدأ في أعمال تنفيذ المشروع في مرحلته الأولى لاستخلاص الركائز المعدنية من الرمال السوداء سواء من سطح الأرض أو من المياه وفصلها، ليجري الانتهاء من بناء هذا المصنع في شهر أكتوبر من العام الماضي، ويبدأ هذه المشروع في السطوع ضمن عدة مشروعات عملاقة أقيمت في عهد الرئيس السيسي.

واستكمل محافظ كفر الشيخ أن من ضمن خطط المشروع أنه سيجري في المستقبل القريب تحويل المعادن المستخرجة من الرمال السوداء إلى منتجات جاهزة للعمليات الصناعية المختلفة بدلًا من تسويقها كمواد خام، وهذا ما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هذه المعادن تدخل في صناعات عديدة منها صناعة الصواريخ والطائرات والسيراميك والدهانات وغيرها من المواد المستخدمة في الصناعات الحديثة.

فيما قال اللواء مجدي الطويل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، إن معظم العاملين في المصنع من أبناء كفر الشيخ، ويعمل على فصل المعادن وتسويقها للمستثمرين سواء في الداخل والخارج مما يحقق الإنتاجية المرجوة منه.

وأشار إلى أنه يتم استخراج مواد تستخدم في 41 صناعة مختلفة تستخلص منها عشرات المعادن باستخدام أجهزة خاصة، وفرها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المشرف على المشروع، مؤكدًا بأن الجميع يعمل على إنجاح المشروع وأن ترى مراحله التالية النور قريبًا.

وفي سياق آخر، قال محمد شرابي نقيب صيادي البرلس، في تصريحات لـ "الفتح" إن المشروع يستفيد منه الصيادون، لأن بسببه جرى الاهتمام ببحيرة البرلس، حيث عملت الكراكة تحيا مصر على تعميق البحيرة من أجل استخراج الرمال السوداء، وجعلت البحيرة على أعمال كبيرة مما يجعل هناك طفرة ستشهدها المزارع خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن بحيرة البرلس كادت أن تختفي ووصل عمق المياه فيها إلى 2 متر وفي أقصى تقدير إلى 4 أمتار، قبل أن تبدأ عملية التكريك التي تتم حاليًا على أرض بحيرة البرلس، حيث يؤثر ذلك إيجابًا بدخول أنواع جديدة من الأسماك من البحر الأبيض المتوسط ونهر النيل.