كواليس أزمة الولايات المتحدة وإسبانيا.. تحالف البحر الأحمر ضد الحوثيين يثير الجدل

  • 19
الفتح - أرشيفية

تسببت العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة لحماية السفن المبحرة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن، في توتر غير متوقع بين مدريد وواشنطن، حيث شعرت الحكومة الإسبانية بالاستياء عندما قام وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بإدراج إسبانيا ضمن الدول العشر التي ستشارك في عملية "حارس الازدهار"، بقيادة الولايات المتحدة، دون إشعار مسبق. 

واضطرت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، بيلار أليجريا، إلى نفي مشاركة إسبانيا، وقالت إن البلاد لن تشارك "من جانب واحد" في التحالف، على الرغم من أن وزارة الدفاع الإسبانية أوضحت أنها يمكن أن تفعل ذلك "في إطار حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي".

وحسب مجلة "إل باييس" الإسبانية، فإن الأمر تم توضيحه في اليوم التالي، عندما تم الاتفاق، في اجتماع استثنائي للجنة السياسية والأمنية الأوروبية، بين السفراء، على أن يشارك الاتحاد الأوروبي في مراقبة البحر الأحمر من خلال عملية "أتالانتا"، التي تكافح منظمة التجارة العالمية القرصنة في المحيط الهندي منذ عام 2008. 

وأعلن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، القرار، وذكر أن أوروبا ستكثف تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة وتعزز وجودها البحري بموارد إضافية، وهذا يوضح دور الاتحاد الأوروبي كموفر للأمن البحري.

واختتم كلامه قائلًا: "نحن نطابق أقوالنا بالأفعال"، ومع ذلك، في اليوم التالي، في اجتماع فني، استخدمت إسبانيا حق النقض ضد تغيير تفويض عملية "أتالانتا" لتشمل حماية الأمن البحري في البحر الأحمر، وفقًا لصحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية.

وأكدت المجلة الإسبانية أن القرار أثار مفاجأة في الأوساط الدبلوماسية، إذ لم تقدم الحكومة الإسبانية أي تفسير للنقض.