"داعية": هنيئًا لمن كان صاحبه القرآن فهو خير صاحب ينور طريقه ويؤنسه في وحدته

  • 25
الفتح - القرآن الكريم أرشيفية

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: هنيئًا لمن كان صاحبه القرآن فكان ملازمًا لصحبته في شغله وفراغه، في خلوته واجتماعه، في مرضه وصحته، فالقرآن خير صاحب ومؤنس لصاحبه، موضحًا: فالقرآن ينوِّر لصاحبه طريقه، ويؤنسه في وحدته؛ فلا يشعر بضيق في صدره، ولا اضطرابًا وقلقًا، ولا يشعر بملل ولا بغربة وعزلة؛ ويرى انشراحًا في صدره، وسرورًا وسعادة وطمأنينة في قلبه.

وأضاف "السواح" -في مقال له بعنوان "أثر آي القرآن على قلب الإنسان (1)" نشره عبر موقع "صوت السلف"-: فالقرآن مُجلي للأحزان ومُذهب للهموم والغموم، ولا يتخلى القرآن عن صاحبه في أشد الأحوال وأصعبها، لا ينسى صاحبه ولا يغفل عنه؛ فإنه يعطيه ويمنحه بلا مقابل ينتظره.

وتابع الداعية الإسلامي: انظر كيف ينتظر القرآن صاحبه عندما ينشق عنه قبره ليطمئنه ويُفرحه ويُزيل عنه كربه، منوهًا بأن القرآن يعطي صاحبه قوة في بدنه، ونضارة في وجهه وسرورًا وغبطة في قلبه، ويُوسع له الرزق ويُطيب له العيش، ويرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، مستطردًا: فيقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها، فهو في صعود طالما يقرأ: "هذًّا كان أو ترتيلًا".