مستشهدا بكتاب الله ثم ما بيّنه العلماء.. "داعية": أعظم أسباب الاختلاف المذموم هو البغي

  • 50
الفتح - شريف طه

قال شريف طه، الكاتب والداعية الإسلامي، إن أعظم أسباب الاختلاف المذموم هو البغي، مستشهدا بقول الله تعالى في كتابه {وَمَا اختَلَفَ فيهِ إِلَّا الَّذينَ أوتوهُ مِن بَعدِ ما جاءَتهُمُ البَيِّناتُ بَغيًا بَينَهُم﴾ [البقرة: ٢١٣]

كما استشهد طه في منشور له عبر "فيس بوك" بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأنت إذا تأملت ما يقع من الاختلاف بين هذه الأمة، علمائها وعبادها وأمرائها ورؤسائها، وجدتَ أكثرَه من هذا الضرب، الذي هو البغي بتأويل أو بغير تأويل. 

وواصل قائلا: كما بغت الجهميةُ على المستنة [أي أهل السنة] في محنة الصفات والقرآن؛ محنة أحمد وغيره، وكما بغت الرافضةُ على المستنةِ مراتٍ متعددة، وكما بغت الناصبةُ على على - رضي الله عنه - وأهلِ بيته، وكما قد تبغي المشبهة على المنزهة، وكما قد يبغي بعض المستنة، إما على بعضهم. 

وتابع قائلا: وإما على نوع من المبتدعة بزيادة على ما أمر الله به، فهذا أيضا من البغي وهو الإسراف المذكور في قولهم:﴿ رَبَّنَا اغفِر لَنا ذُنوبَنا وَإِسرافَنا في أَمرِنا﴾ [آل عمران: ١٤٧]،  وبإزاء هذا العدوان تقصيرُ آخرين فيما أُمِروا به من الحق أو فيما أُِمروا به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه الأمور كلها، فما أحسن ما قال بعض السلف: ما أمر الله بأمر إلا اعترض الشيطان فيه بأمرين - لا يبالي بأيهما ظفر - غلو أو تقصير.

وبين أن المعين على الإثم والعدوان، بإزائه تاركُ الإعانة على البر والتقوى، وأن وفاعل المأمور به وزيادة منهي عنها، بإزائه تارك المنهي عنه وبعض المأمور به.