• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • محافظات
  • وزير الري: ندرة المياه في منطقة المتوسط مثيرة للقلق.. ومن المتوقع أن تتفاقم بسبب التغيرات المناخية في المستقبل مما قد ينتج عنها العديد من التوترات الاجتماعية

وزير الري: ندرة المياه في منطقة المتوسط مثيرة للقلق.. ومن المتوقع أن تتفاقم بسبب التغيرات المناخية في المستقبل مما قد ينتج عنها العديد من التوترات الاجتماعية

  • 18
الفتح - الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري

شارك الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى المنعقدة ضمن فعاليات الدورة الخامسة من "منتدى البحر المتوسط للمياه" المنعقد، اليوم الاثنين الموافق الخامس من فبراير 2024، بالعاصمة التونسية "تونس".

وأعرب الوزير عن شكره للحكومة التونسية والمجلس العالمي للمياه والاتحاد من أجل المتوسط ومعهد المياه المتوسطي، على التنظيم الناجح للمنتدى، والذي يعتبر علامة فارقة في العملية التحضيرية للمنتدى العالمي العاشر للمياه والمزمع عقده في بالي-إندونيسيا في شهر مايو المقبل.

وأكد "سويلم" ضرورة توحيد جهود الدول وتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب؛ لتبادل الممارسات الناجحة والدروس المستفادة والحلول المبتكرة في جميع أنحاء المنطقة من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتحقيق تطلعاتنا للتنمية المستدامة. مشيرًا لتحديات المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تضم أكثر من 510 مليون شخص، ويعيش بها 60% من سكان العالم الذين يعانون من الفقر المائي بحصة فرد تقل عن 1000 متر مكعب سنوياً (يعيش معظمهم في مناطق جنوب وشرق المتوسط).

وتُعد ندرة المياه في منطقة المتوسط مثيرة للقلق، ومن المتوقع أن تتفاقم بسبب التغيرات المناخية في المستقبل مما قد ينتج عن ذلك العديد من التوترات الاجتماعية، هذا بخلاف تأثر منطقة المتوسط بشكل خاص بتغير المناخ وتهديد ذلك لقطاع المياه، وما ينتج عن ذلك من تراجع إنتاج المحاصيل وزيادة التصحر لا سيما في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي من البحر المتوسط، هذا بخلاف تأثير تغير المناخ كحافز للهجرة خاصة من الجزء الجنوبي من المنطقة. كما أنه وفي ضوء التأثيرات غير المتوقعة لتغير المناخ على كميات الأمطار في منابع الأنهار، فإن الأمر يتطلب تعاونًا أكثر فاعلية بين الدول المتشاطئة على الأنهار المشتركة.

وأشار "سويلم" إلى ما يمثله المنتدى العالمي العاشر للمياه، المزمع عقده في إندونيسيا في مايو المقبل من أهمية لعرض التقدم المحرز في مجال المياه، وتحديد التحديات واستكشاف الحلول وتأكيد الالتزام بتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، حيث استضافت مصر خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه لعام 2023 "جلسة رفيعة المستوى حول استعداد أفريقيا للمنتدى العالمي العاشر للمياه"، والتي أعربت البلدان الأفريقية خلالها عن التزامها الثابت برفع صوت أفريقيا في المنتدى العالمي العاشر للمياه من خلال المشاورات المتعلقة بالمياه.

كما تقود مصر حالياً -بوصفها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)- العملية الإقليمية الأفريقية للصندوق العالمي للطبيعة بهدف حشد الإرادة السياسية وتعزيز حوار السياسات لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه. وفى ضوء سعيها لتعزيز دور المياه على المستوى العالمي، نجحت مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 فى وضع المياه في قلب أجندة العمل المناخي العالمي، كما شاركت مصر مع اليابان في رئاسة الحوار التفاعلي الثالث في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس 2023، بالإضافة لإطلاق مبادرة AWARe التي تمثل منصة فريدة لتنسيق الأنشطة والجهود وتوحيد أصوات البلدان النامية والبلدان الأقل نموًا، ليس فقط لإجراءات التكيف ولكن أيضًا للتخفيف من آثار تغير المناخ.

حيث بدأت مصر في صياغة مقترحات المشاريع بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المشاركة بالمبادرة، والإعداد لتنظيم جلسة حدث جانبي في "المنتدى العالمى العاشر للمياه" لعرض الاحتياجات على الجهات المانحة ومؤسسات التمويل. كما شاركت مصر بشكل بناء في جميع مبادرات المياه الدولية مثل؛ (مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر - النظام العالمي لمعلومات المياه المتعلقة بالمياه والمناخ - الدعوة لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بالمياه - الدعوة لإطلاق برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه).