عاجل

الاجتماع المشترك لسفراء مجلس الأمن والدول العربية يتفقون على التعاون والتنسيق لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم

  • 108
اجتماع الجامعة العربية مع سفراء مجلس الامن الدولي


أكد الاجتماع التشاوري لسفراء الدول أعضاء مجلس الأمن الدولي ونظرائهم العرب اليوم "السبت" على أهمية تعزيز قنوات التعاون والتنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول مختلف القضايا المطروحة والتي تتصل بتحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم.


وأفاد بيان صحفي صدر في ختام الاجتماع أن الاجتماع عقد لأول مرة بالجامعة العربية وبحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وكذلك استعراض مستجدات الأوضاع في ليبيا والصومال إضافة إلى التداول فيما يواجه المنطقة والعالم من تحديات نتيجة تزايد إعداد اللاجئين والنازحين وأنشطة الهجرة غير الشرعية وتداعيات كل ذلك على مستقبل الأمن والسلم الإقليمي والدولي .


وأشار البيان إلى أن الأمين العام للجامعة أكد على ضرورة النظر في آليات عمل مجلس الأمن لتمكينه من الاضطلاع بالمسئوليات الملقاه على عاتقه فيما يتعلق بالتعانل مع الأزمات التي تهدد السلم والأمن الدولي وحل المنازعات بالطرق السلمية.


وأشار إلى أهمية الدور الذي تضطلع به المنظمات الإقليمية في هذا الشأن وهو ما حرى التأكيد عليه في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية .


وقد عقد الاجتماع تحت الرئاسة المشتركة لكل من جمهورية مصر العربية عن جانب مجلس الأمن ومملكة البحرين عن الجانب العربي وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وبناء على مبادرة من مصر رئيس مجلس الأمن لشهر مايو الجاري وبحضور الأمين العام للجامعة العربية.


وتبادل السفراء وجهات النظر فيما يخص مجالات التعاون بين مجلس الأمن والدول العربية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تحدث في هذا الموضوع مندوبا فلسطين والصين.


وفيما يخص جهود السلام والمصالحة في الصومال تبادل السفراء وجهات النظر في مجالات التعاون بين مجلس الأمن والجامعة العربية بالتزامن مع جهود السلام والمصالحة في الصومال، كما تلقى السفراء آخر المستجدات من الجامعة العربية حول خطط ومجالات الدعم القائمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الصومال وتحدث في هذه الجلسة مندوبا بريطانيا والإمارات.


وفيما يتعلق بتطورات الوضع في ليبيا ناقش السفراء سبل مواجهة التحديات وفرص تحقيق السلام وجهود المصالحة في ليبيا والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في ليبيا ودعم مؤسسات الدولة وبناء القدرات وإعادة إحياء الاقتصاد الليبي وتحدث في هذا المحور مندوبا تونس وأسبانيا.


وفيما يخص موضوع الهجرة واللاجئين والنازحين تبادل السفراء وجهات النظر حول التحديات الأمنية الناتجة عن النزوح الضخم للاجئين والمهاجرين من المنطقة العربية، كما تبادلوا وجهات النظر حول أسباب الهجرة، والاستراتيجيات الإقليمية لكيفية مكافحة أعمال التهريب والاتجار بالبشر وتحدث في هذه الحلسة مندوبا السنغال والأردن.


وثمن مجلس جامعة الدول العربية عاليًا الزيارة التي قام بها المندوبون الدائمون بمجلس الأمن إلى الصومال، ووقوفهم على حقيقة الأوضاع هناك.


جاء ذلك خلال الكلمة التي القتها دولة الإمارات العربية المتحدة نيابة عن مجلس الجامعة العربية، أمام اجتماع المندوبون الدائمون في مجلس الأمن ومجلس جامعة الدول العربية، اليوم "السبت" بمقر الأمانة العامة للجامعة، لعرض الموقف العربي الراهن تجاه الأزمة الصومالية، سعيًا نحو تضافر الجهود العربية والدولية.


كما تقدمت بالشكر لجمهورية مصر العربية رئاسة مجلس الأمن الحالية على مبادرتها في عقد مثل هذه الاجتماعات المشتركة بين أعضاء مجلس الأمن وجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين.


وأكد خليفة سيف الطنيجي القائم بالأعمال بالإنابة للمندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة في جامعة الدول العربية، خلال كلمة بلاده، على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بدعم خطط تمكين واستعادة فعالية قوات الأمن الصومالية للقيام بواجباتها بالتعاون مع قوات الاتحاد الافريقي الأميصوم.


وأضاف أن جامعة الدول العربية تعمل للتحضير لعقد مؤتمر للتنمية في الصومال خلال عام 2017، وسوف تعرض فيه الحكومة الصومالية والمؤسسات العربية والدولية المعنية مشروعات تنموية لدعمها.


كما تعمل جامعة الدول العربية على دعم قطاع التعليم الصومالي، وإنشاء مدارس، وتحسين الخدمات التعليمية، حيث تستضيف دولة الكويت مؤتمر للمانحين لدعم التعليم بالصومال هذا العام، كما ساهمت الإمارات في إعادة بناء العديد من المدارس والمراكز التعليمية بالصومال.


وقال أن جامعة الدول العربية تثمن الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار السياسي في الصومال، بهدف منح الشعب الصومالي فرصة حقيقية لاستعادة قدراته في بناء مقوماته الاقتصادية والاجتماعية، عبر تقديم الدعم الإنساني الذي فاق الـ 133 مليون دولار عبر 15 جهة حكومية وإنسانية، إلى جانب دعم محاربة القرصنة البحرية.


ولفت إلى أن الجامعة تدعم أيضًا جهود إسقاط الديون الخارجية لجمهورية الصومال، وإعادة جدولتها لتمكين الصومال من الحصول على حزم الدعم من المؤسسات المالية الدولية، فقد أسقطت المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ديونهما الخارجية على الصومال، وبدأت جمهورية مصر العربية اتخاذ إجراءات مماثلة في هذا الإطار، وقامت دولة الكويت بإعادة جدولة ديونها.


وشدد على أنه من الضروري أن يتم تعزيز آليات التشاور الدوري، دوليًا وإقليميًا، مع الحكومة الصومالية لمساعدتها في استعادة بناء مؤسسات الدولة وتنفيذ الخطط السياسية الصومالية المتوافق عليها، بالإضافة لتقوية دور مكتب الأمم المتحدة في مقديشيو في هذا الشأن.


ودعا إلى تعزيز التنسيق والتشاور الدولي والإقليمي لمواجهة الكوارث الإنسانية التي تواجه الصومال بما في ذلك ظاهرتي الجفاف والتصحر التي تواجهها، والتعاون في وضع آليات إنذار مبكر للكوارث البيئية في أنحاء مختلفة من الصومال، تشارك فيها وكالات الأمم المتحدة الفنية ذات الصلة والمنظمات المتخصصة المختلفة عربيًا وافريقيًا وغيرها.


كما ثمن دور مكتب الأمم المتحدة في مقديشيو، مؤكدًا على أهمية توفير مزيد من العون الفني للحكومة الصومالية في جهودها لإعادة بناء اقتصادها، وتعزيز التعاون الدولي والعربي في هذا الشأن.


كما تقدم لمصر ولجمهورية فرنسا وباقي الدول بخالص العزاء في ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، داعيًا الله ان يتغمدهم بواسع رحمته.


وقال إن جامعة الدول العربية تثمن الجهود التي تقوم بها الحكومة الصومالية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، من خلال خطة العمل المسماة برؤية 2016، والتي تم التوافق عليها وطنيًا ولاقت تأييدًا دوليًا، بما في ذلك دعم الجهود الصومالية لاستكمال مراجعة الدستور المؤقت، وترسيخ النظام الفيدرالي، وتشكيل الإدارات الإقليمية، وإطلاق النشاط السياسي وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال عام 2016، وإدانة أي محاولة لعرقلة هذه المسيرة.


ولفت إلى أن جامعة الدول العربية تحرص على تعزيز التواجد الدبلوماسي في الصومال، من خلال فتح السفارات العربية في مقديشيو، حيث توجد حاليًا ستة سفارات تباشر عملها من هناك وهي سفارة الإمارات وجيبوتي والسودان وقطر وليبيا واليمن، بالإضافة إلى أن هناك تكثيف للزيارات الرسمية التي يقوم بها مسؤولي الدول العربية والأمانة العامة بغرض المتابعة الحثيثة لاستتاب الوضع بالصومال.


وأشار إلى أن جامعة الدول العربية أكدت إدانتها لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حركة الشباب ضد الشعب والحكومة الصومالية، وهي في ذات الوقت تقدر دور بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (الأميصوم) لدعم الجيش الوطني الصومالي حتى يتمكن من الحفاظ على الأمن وتحقيق الاستقرار في البلاد.


كما أنها تواصل العمل على تعزيز تشاورها وتنسيقها مع المنظمات الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بمجال الإغاثة وتوزيع المساعدات الإغاثية في الصومال، حتى تتمكن من تقديم الدعم الإنساني لأبناء الشعب الصومالي.


وتواصل الجامعة تقديم كافة أشكال الدعم العربي سواء على المستوى الحكومي أو غير الحكومي لمواجهة ظاهرة الجفاف والتصحر التي تواجهها مناطق متعددة في أنحاء الصومال، وهي تدعم الحكومة الصومالية فنيًا وماديًا لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة لاستيعاب أعداد كبيرة من الصوماليين العائدين إلى بلادهم من دول الجوار ، بالإضافة إلى مساعدتها في استيعاب اللاجئين اليمنيين المتوافدين إلى الصومال، وتقديم الدعم للاجئين الصوماليين المتواجدين في الأراضي اليمنية.