"اليونيسيف": الخوف المميت يسيطر على أطفال الروهينغيا في ميانمار

  • 30
أرشيفية

قالت ماريكسي ميركادو، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إنها رصدت مشاهد بالغة الصعوبة، على مستويات الصحة والتعليم والحياة العامة، في مناطق أقلية الروهينغيا الميانمارية المسلمة، بولاية أراكان، غربي البلاد.


وأوضحت "ميركادو"، خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أنها أجرت زيارة لميانمار لتقصي أوضاع أطفال الروهينغيا في أراكان، في الفترة من 6 ديسمبر 2017، إلى 3 يناير الجاري.


 وأضافت أن الظروف هناك تتلخص في "انتشار مستويات عالية من الخوف المميت".


 وتابعت: "ذهبت إلى راخين (أراكان) حيث تتقطع السبل بأكثر من 120 ألفًا من الروهينغيا في مخيمات قاسية، منذ عام 2012، بينما يعيش 200 ألف شخص آخرين في قرى يواجهون فيها قيودًا كبيرة على حرية التنقل والحصول على الخدمات الأساسية".


وأشارت المتحدثة إلى أن المنظمات الأممية "لا تعرف بعد ما هي الصورة الحقيقية لأوضاع الأطفال الذين ما زالوا في راخين، لأننا لا نملك سبلا كافية تمكننا من الوصول إليهم"، مضيفة: "ما نعلمه يبعث على القلق العميق".


وحول الأوضاع الصحية، قالت ميركادو: "قبل 25 أغسطس ، كنا نعالج أربعة آلاف و800 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، ولم يعد هؤلاء الأطفال يتلقون العلاج المنقذ للحياة".


وأضافت: "تم إغلاق جميع مراكز العلاج التي يديرها شركاؤنا، لأنها إما تعرضت للنهب أو التدمير، أو ربما لم يتمكن الموظفون من الوصول إليها".
كما أكّدت فرض السلطات قيودًا "تجعل من الصعب للغاية على الروهينغيا مغادرة مخيماتهم لتلقي العلاج الطبي".


وقالت: "لا يُمنح الإذن بالسفر لطلب المساعدة الطبية إلا إذا كان هناك مبرر معتمد من الطبيب، وتصريح السفر يكلف المال الذي لا يستطيع معظم الناس في المخيمات تحمله".


وعلى صعيد التعليم، قالت المتحدثة إن طلاب الروهينغيا يتلقون تعليمهم في غرف مدرسية مؤقتة ومكدسة وضعيفة الموارد، مع مدرسين متطوعين لا يحصلون إلا على قدر ضئيل من التدريب الرسمي.


وقالت ميركادو إن "مدينة ماونغدو (في أراكان) تحمل بوضوح ندوب العنف الأخير، فقد قامت الجرافات بتدمير مساحات واسعة من المناطق وتمت تسويتها بالأرض، كما تم إغلاق معظم المحلات التجارية، ولم يتبقّ سوى عدد قليل من الناس يمكن رؤيتهم في الشوارع، وعدد قليل جدًا من النساء بل وأقل من الأطفال".


وتابعت: "تشير أفضل التقديرات لدينا تشير أن نحو 60 ألفًا فقط من الروهينغيا لا يزالون في ماونغداو، من أصل 440 ألفًا قبل 25 أغسطس ".

وأضافت: "نحن نسمع عن مستويات عالية من الخوف القاتل بين أطفال الروهينغيا في أراكان".