قال غريب أبو الحسن عضو الهيئة العليا والمجلس الرئاسي لحزب النور، إن الأمثلة والنماذج التي تؤكد بوضوح تناقض السياسات الخارجية الأمريكية وكيلها بمعايير عديدة، وأن المبادي عندها تتغير يتغير الأهداف والمصالح.
وأضاف عضو رئاسي النور في تصريحات لـ"الفتح، أنه حتى فيما يتعلق بنشر الديمقراطية، ففي الوقت الذي تقدم الولايات المتحدة فيه نفسها أنها حاملة لواء الديمقراطية في العالم و المبشرة بها نجد أنها سعت في بعض الأوقات لإسقاط أنظمة ديمقراطية رأت أنها تمثل عقبة أمام مصالحها
وأشار أبو الحسن إلى أنه في مجال الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل نجدها تعطي لنفسها الحق في امتلاك ترسانة ضخمة من السلاح النووي لإحداث توازن الرعب بينها وبين روسيا والصين ثم تفرض العقوبات على الدول التي تسعى لامتلاك هذا السلاح الرادع وهو أمر متفهم حينما تطبق تلك السياسة على الجميع.
وأكد أبو الحسن أنه حتى في محاولتها حصار انتشار السلاح النووي نجدها اجتاحت العراق لمجرد وجود بعض الشائعات حول امتلاك سلاح نووي ودمرت العراق ومقدراتها، مضيفًا أن واشنطن في المقابل تخوض مفاوضات مملة مع الجانب الإيراني بخصوص ملفها النووي وذلك أانها ترى في إيران حليف غير معلن فزاعة تعمل من خلالها على ابتزاز الدول العربية
وأردف بأنه إذا كنا نرى في سياسات الولايات المتحد تناقض واضح إلا انه في الحقيقة أن سياسة أمريكا الخارجية تهدف لتحقيق مصالحها في المقام الأول وتتذرع بالعديد من القضايا التي تستخدمها كستار لتمرير تلك المصالح وكذريعة للتدخل في شئون الدول مثل حقوق الإنسان وحقوق الأقليات ونشر الديمقراطية وحق تقرير المصير والحرب على الإرهاب.