يرى شريف طه، الداعية الإسلامي، أنه حينما تجعل العلاقة بين الرجل والمرأة قائمة على مبدأ المساواة، فإنك تلقائيا، تشعل صراعا بين جنسين مختلفين لا يمكن المساواة بينهما، إلا بقلب الفطرة وتغييرها، وهذا دمار للعالم، وفي النهاية لن تتحقق المساواة أيضا.
وحث طه في منشور له عبر "فيس بوك" على تدبر هذه الآية العظيمة، التي عالجت هذه القضية معالجة دقيقة،قال تعالى : ﴿وَلا تَتَمَنَّوا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ لِلرِّجالِ نَصيبٌ مِمَّا اكتَسَبوا وَلِلنِّساءِ نَصيبٌ مِمَّا اكتَسَبنَ وَاسأَلُوا اللَّهَ مِن فَضلِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمًا﴾ [النساء: ٣٢]
وفسر طه الآية، بأن المعنى المقصود هو: ولا تتمنّوا ما فضَّل الله به بعضكم على بعض؛ فإن هذا يؤدي إلى السخط والحسد والصراع بين الرجال والنساء، مؤكدا أن الله تعالى خص كل جنس بما يناسبه، حكمة منه سبحانه، وليس عبثا.
وأوضح طه أن ميدان التفاضل الحقيقي هو عند الله، فمن أراد الفضل فليطلبه من الله تعالى، بالعمل بطاعته والسعي في رضائه.
وتابع الداعية الإسلامي، قائلا: تأمل ثم في خاتمة الآية بالعلم الشامل، وهو ما يقتضي التسليم لحكمه والإيمان بحكمته والرضا به ربا سبحانه وتعالى، وألا يعترض الإنسان بجهله وعلمه المحدود على شرع ربه سبحانه وتعالى.