أبناؤنا أمانة

حليمة فاروق

  • 49

انتبهي أختي الغالية وأخي العزيز لما يُدسُ في العسل لأبنائنا، فلابد من المراقبة الجيدة والمتابعة الواعية لما يشاهده أبناؤنا في التلفاز من كارتون وغيره، فلا تعتبره مجرد كرتون عادي يرونه، فهذا فيه مخالفات عقدية واضحة، وذاك فيه عُري وإغراءات تسافر بعقول الأبناء للهاوية.

 

وتجد بعض ألعاب الأطفال مما يسمونها "البابليز أو البابيت" ملونة بألوان أعلام الشذوذ، فيراها الأطفال مبهجة تبهر الأعين وتأخذ الأنظار وكذلك يراها الآباء إلا من رحم ربي وعلم أنها لا تجوز تلك الألوان بترتيبها ذاك على طريقة الشواذ.

فالغرب لا يريد لنا فلاحًا ولا نجاحًا، ولا يريد تقدمًا ولا فخرًا، إنما يريد لنا الانتكاسة تلو الانتكاسة، والزحف خلف الملاهي والمغريات بلا انتباه لما يرضي الله أو يُسخطه علينا.

وتجد في بعض دور الحضانات والمدارس -لا سيما المدارس الخاصة التي لا تُلقي للدين بالًا ولا مجالًا- يدسون كلمات التبشير والتنصير والإلحاد بداية من أطفال الحضانات فهم يعلمون خطورة هذا العمر ومدى تأثيره وتأثره بما يُقال وينتشر.

فلا تفرحي عزيزتي وتتفاخري بين قريناتك بالمدرسة الإنترناشيونال أو الأوريجينال والبرايفت وغيرها وغيرها، فاعلمي غاليتي أولا مدى الخطورة التي نودي بها أولادنا في تلك المؤسسات على الرغم من وجود البديل الواضح الذي سيعطينا أهدافنا الدينية والدنيوية .

فلابد علينا أن نحتوي أطفالنا ونؤسس مداركهم وعقيدتهم تأسيسًا سليمًا يليق بالطفل المسلم الذي سيحمل همَّ أمته ودعوته..