عقب الشيخ شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية، على طلب الإحاطة بالبرلمان حول انتشار "الدجالين والمنجمين" على القنوات الفضائية، موضحا أن هذا الخبر يدفع نحو حسن الظن والأمل في الخير إن قُدم طلب إحاطة بمجلس النواب حول ظاهرة انتشار الدجالين والمنجمين.
وقال "الهواري" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: إن انتشار ظاهرة الدجل والدجالين لم تحدث في هذه الآونة فقط، بل هم من زمن بعيد وما زالوا يعملون وما زالوا ينتشرون، متسائلا "وكم من مفاسد عظيمة وقعت للناس بسببهم؟ وكم ترك لهم حرية العمل والتنقل والعبث بعقائد الناس؟"، موضحا أن هذا بلا شك خلل عقدي عظيم، مستشهدا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً" [أخرجه مسلم (2230)]، وعن أبي هريرة عن النبي قال: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" [رواه أبو داود].
وأوضح أن هؤلاء جميعا يرجمون بالغيب، ويتكلمون بأمورغيبية لا يعلمها إلا الله عز وجل، منوها بأن هذا والعياذ بالله تعالى من الإشراك به، وقد حُذرنا من الذهاب لهم ومن تصديقهم ومن التعامل معهم، بل لا بد من العمل على توضيح خلل اعتقادهم وانحرافهم.
وشدد "الهواري" على ضرورة أن تتعاون كل الجهات المسئولة والمؤسسات العاملة بما في ذلك الأزهر والأوقاف والجمعيات الدعوية الخيرية والدعوة السلفية وغيرها من أهل الخير والصلاح لبيان خلل هذه الظاهرة وانحرافها عن العقيدة الصحيحة، مرحبا بطلب الإحاطة في مجلس النواب حول تفشي ظاهرة الدجل.
وأكد الأمين العام للدعوة السلفية، أنه يرحب بهذا الطلب ويدعمه بكل قوة لأن هذا واجب على المسلمين، موضحا أنه يتوجب على المسلمين بيان كيف يحافظون على العقيدة الصحيحة وكيف يحذرون من الخلل والانحراف فيها.