معددًا خيرية شهر رمضان.. "أحمد فريد": يوقظ جوانب الخير في المسلم فيتنافس المسلمون في استباق الطاعات

  • 44
الفتح - رمضان شهر الخير

قال الدكتور أحمد فريد، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية -في مقال له بعنوان "موسم التجارة الرابحة" نشرته جريدة الفتح-: يتمثل خير شهر رمضان في عدة معانٍ:

المعنى الأول: أن شهر رمضان فرصة لتكثير الحسنات؛ لكثرة العبادات التي شُرعت في هذا الشهر الكريم من صلاة، وتلاوة للقرآن، وصيام، واعتكاف، وزكاة.

المعنى الثاني: أن شهر رمضان فرصة لمغفرة الذنوب التي نرتكبها، وتثقل ظهورنا طوال العام، فتكثر في رمضان فرص المغفرة.

المعنى الثالث: شهر رمضان فرصة لنقلة نوعية من الإيمان إلى التقوى، قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، والوصول إلى التقوى هو الغاية، كما أن العبادة هي الوظيفة، ففي أول أمر في القرآن، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21]، فبيَّن الوظيفة والغاية.

المعنى الرابع: شهر رمضان فرصة لفطم النفس عن المعاصي التي اعتاد عليها، كإطلاق البصر، وفضول الكلام، وقول الزور وغير ذلك، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" [رواه البخاري].

المعنى الخامس: شهر رمضان فرصة لتوثيق العلاقة مع القرآن؛ فهو شهر التلاوة والمراجعة والقيام بالقرآن، فالذي ليس له ورد قرآني طوال العام يتدرب في شهر رمضان على أن يكون له ورد قرآني.

المعنى السادس: شهر رمضان فرصة للتعود على إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة بالليل والناس نيام، وهذه أسباب الدرجات، فنحن في رمضان نتدرب على أرقى العبادات، نتدرب على دأب الصالحين، لعلنا نجد شيئًا من مواجيدهم، ونرغب في سلوك طريقهم، والنسج على منوالهم.

وأضاف مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية: على كل حال فشهر رمضان يتفجر بالخيرات، ويوقظ جوانب الخير في المسلم، فيتنافس المسلمون في الخيرات مع فتح أبواب الجنات، وغلق أبواب النيران، وتصفيد الشياطين، وتشجيع أهل الخير على الخير، وكف أهل الشر عن الشر، ينادي منادٍ في رمضان: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر".