عاجل

مفكر إسلامي يوضح خطر المسلسلات والأفلام على الفرد والمجتمع

  • 14
الفتح - المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي

تساءل المهندس أحمد الشحات: تُرى أكان صناع الدراما صادقون فيما ادعوه من أن أعمالهم الفنية هى صدى تطبيقي لما يدور فى المجتمع؟، وأن الدراما كي تعالج قضية ما لابد أن تصورها كما هي بكل مؤثراتها الواضحة وأحداثها الفاضحة؟، متعللين بأن هناك توجيه يأتي فى نهاية العرض –إن كان ثم ذلك– بالترهيب من هذه السلوكيات والتحذير منها؟.


وأشار "الشحات" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"-: إلى أنهم إذا أرادوا مثلا أن يعالجوا قضية المخدرات وانتشار تعاطيها بل والاتّجار فيها بين الشباب، تجدهم يصورون حياة هؤلاء بكل ما فيها من تفاصيل وإثارة وعوامل جذب وفتنة، تجعل المشاهد يذوب فى مجتمعهم ويتعايش مع بيئتهم ويتعلق بأشخاصهم، مشيراً إلى أن حلقات المسلسل تمثل أفضل دعاية لشرب المخدرات وتعاطيها، ثم يأتي التوجيه في نهاية المسلسل وفي حلقته الأخيرة -ذرّاً للرماد في العيون-، أن هذا التاجر قد مات بجرعة مخدر زائدة، أو في أثناء إجراء صفقة خاسرة، أو أثناء تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وهم يزعمون أنهم بذلك قد عالجوا القضية وحذّروا منها.


وتابع: كذلك في قضية العِرضِ والشرف، تجد المسلسل يصور حياة العاهرات والداعرات، ويعرض كافة تفاصيلها، وربما صورتهن الكاميرا وهن يمارسن الجنس أو مقدماته، ولا يفوت المخرج أن يجعل المشاهد متعاطفاً معهن، فهذه طردتها أسرتها وألجأتها إلى ذلك، وهذه تشتكي قسوة معاملة أخيها أو أبيها ففرت من المنزل من أجل ذلك، فلم تجد سوى طريق الرذيلة لتقتات منه وتعيش، وهذه مات عائل أسرتها وزوجها فاضطرتها ظروف الحياة أن تأكل بثدييها.


وأوضح الكاتب والمفكر الإسلامي، أن هذا هو وضع دراما المسلسلات في هذا الشهر الفضيل، الشهر الذي من المفترض أن يتسابق فيه الجميع نحو الطاعة والعبادة ويهجروا ما ألِفوه من فضول العادات والمباحات.