كشفت مايكروسوفت عن تعرضها لهجمات سيبرانية من قبل قراصنة روس مدعومين من الدولة حسب بيان مايكروسوفت، مما أدى إلى اختراق بعض أنظمتها الأساسية. الهجوم الذي كشف عنه لأول مرة في شهر يناير، كشف عن انتهاك خطير لأمن الشركة وجعل العالم يتساءل عن أبعاد هذه الاختراقات.
تشير تقارير مايكروسوفت إلى أن المتسللين الروس استخدموا بيانات سرية سرقوها للوصول إلى مستودعات الشركة للتعليمات البرمجية المصدرية وأنظمتها الداخلية. هذه الخطوة القاتلة تنذر بخطر جدي لأمان البيانات والأنظمة التقنية الحيوية لمايكروسوفت.
يُعتبر الوصول إلى التعليمات البرمجية المصدرية هدفًا ذهبيًا للجواسيس السيبرانيين، حيث يمكن استخدام هذه البيانات لشن هجمات استغلالية على أنظمة أخرى. ومع امتلاك المتسللين لهذه البيانات، تكمن خطورة كبيرة على أمان الشبكات الإلكترونية الحيوية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الغموض لازال يكتنف الغرض الحقيقي لهذه الهجمات السيبرانية. ومن الهام ملاحظة أن هذا الاختراق ليس الأول من نوعه الذي تتعرض له مايكروسوفت. ففي عام 2020، كشفت الشركة عن اختراق آخر من قبل مجموعة قراصنة روس، مما يظهر أن هناك نمطًا مقلقًا للاختراقات السيبرانية ضد الشركة.
تقول مايكروسوفت في تصريح لها: "من المحتمل أن المتسللين قد استفادوا من البيانات التي سرقوها لتحديد الأهداف المستقبلية، وقد يزيد هذا من قدرتهم على تنفيذ هجمات جديدة. لم نجد حتى الآن دليلًا على اختراق أنظمتنا الخاصة بخدمة العملاء".
بينما تستمر التحقيقات، يبقى السؤال الأهم حول كيفية تأمين البيانات والأنظمة الحيوية من الهجمات السيبرانية المتطورة.