عاجل
  • الرئيسية
  • مواد مميزة
  • ردا على من قال إن الجنة ليست حكرا على المسلمين.. "داعية": أهل النجاة من النار هم من آمنوا بالله ورسله وأقروا بنبوة محمد ﷺ نبيًا خاتمًا

ردا على من قال إن الجنة ليست حكرا على المسلمين.. "داعية": أهل النجاة من النار هم من آمنوا بالله ورسله وأقروا بنبوة محمد ﷺ نبيًا خاتمًا

  • 267
إن الدين عند الله الإسلام

استنكر المهندس سامح بسيوني، الكاتب والداعية الإسلامي، مزاعم البعض بأن غير المسلم سيدخل الجنة وادعائه -وهو يرد على أسئلة دينية للأطفال- بأن تفسير الآية رقم 62 من سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، يعني أن غير المسلمين سيدخلون الجنة.

وعقب "بسيوني" -في تصريح لـ"الفتح"- قائلًا: إن الآية رقم 62 من سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، يحاول البعض من دعاة وحدة الأديان أن يستدل بها باطلًا بأنها تُسوي بين الملل، وأن هذه الآية تسوي بين الأديان في المآل، مؤكدًا أن هذه محاولات ومزاعم وتفسير باطل للآية الكريمة.

وأوضح أن هذه الآية من سورة البقرة جاءت في سياق دعوة اليهود إلى الإسلام، وفي سياق دعوتهم للإيمان بالنبي الخاتم محمد -صلى الله عليه وسلم- وجاءت بعد ذكر بيان حال من خالف منهم أوامر الله وانتهك محارمه وكفر بآياته وكذَّب بأنبيائه وعمل على قتلهم. 

وأشار "بسيوني" إلى التفسير الصحيح للآية رقم 62 من سورة البقرة، مبينًا أن الذين آمنوا هنا في هذه الآية المقصود بهم هم أهل الإسلام المؤمنون بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبسائر الأنبياء والمرسلين من قبله، وأن الذين هادوا هنا هم الذين اتبعوا موسى -عليه السلام- وكانوا على شرعه قبل التحريف للتوراة والنسخ لها والذين لم ينسبوا لله الولد ويقولون إن عزيرًا ابن الله، وأن النصارى في الآية المقصود بهم الذين اتبعوا المسيح عيسى -عليه السلام- في زمانه، وأقروا أنه عبد الله ورسوله ولم ينسبوا له أنه ابن الله أو أنه هو الله أو أنه ثالث ثلاثة، وأنهم هم الذين كانوا على شرعه قبل التحريف للإنجيل والنسخ له.

وأضاف أن الصابئين في هذه الآية هم الذين كانوا على الفطرة موحدون لله بلا شريعة أو كانوا ممن يقرأون في الزبور ولم يكونوا على دين اليهود ولا النصارى ولا المجوس، وكان كل المذكورين من اليهود والنصارى والصابئين قبل بعثة النبي محمد الخاتم -صلى الله عليه وسلم- فكانوا يُمدحون على إيمانهم برسولهم في زمانهم.

ونبَّه "بسيوني" إلى أنه بعد بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لزم كل هؤلاء المذكورين أن يؤمنوا به ويصدقوا به، وبما جاء به، ويقروا أن الإسلام هو الدين الخاتم الذي لا يقبل الله غيره كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران: 19]، وقوله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85}، وكما قال -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح البخاري: "الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة".

وتابع: وأهل الإيمان والإسلام لا يَدَّعون لله الولد أو ينسبون له الزوجة، أو يقولون إنه ثالث ثلاثة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، بل يقرون بوحدانيته سبحانه وتعالى فهو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ويؤمنون كذلك بأنه أرسل الرسل جميعا ويؤمنون بهم جميعا، ويصدقون بخاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- ويؤمنون أنه جاء بالدين الخاتم.

وأشار "بسيوني" إلى أن العجيب بعد هذا كله أن نجد البعض من دعاة وحدة الأديان يريدون أن يستدلوا بهذه الأية باطلًا زاعمين أن هذه الآية تُسوي بين الملل والأديان في المآل على كل حال، وهذه محاولات ومزاعم وتفسيرات مشبوهة باطلة.

وشدد الكاتب والداعية الإسلامي على أن من آمن برسول زمانه فهو مؤمن بالله له الجزاء الأوفى لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأنه بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- فأهل النجاة من النار الفائزين بالجنة هم من آمنوا بالله ورسله أجمعين، وأقروا بنبوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًا خاتمًا، وآمن باليوم الأخر وعمل صالحًا ولم ينسب لله الولد أو الزوجة أو يدعي أنه ثالث ثلاثة، وثبت على ذلك ولم يُغير ومات عليه، فهؤلاء لهم أجرهم عند ربهم على ما قدموه ولا خوف عليهم من أهوال القيامة، ولا هم يحزنون عند معاينتهم للنعيم المقيم.