مع بداية الشهر الجاري، بدأت مصانع الدلتا للسكر في مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، استلام محصول بنجر السكر من المزارعين، ما زاد من التوقعات بزيادة مخزون مصر من السكر، والذي بدوره سيؤدي إلى خفض أسعاره، وتوقعت وزارة الزراعة مع بداية زراعة محصول البنجر، أن يصل الإنتاج إلى 1.2 مليون طن، بزيادة 20% عن الموسم الماضي، فيما كشفت أن هدفها زيادة الإنتاج تدريجيًا ليبلغ 2.5 مليون طن خلال السنوات المقبلة.
وأكد المزارعون في عدد من محافظات الدلتا، ممن بدأوا خلال أيام حصاد العروة الأولى من محصول بنجر السكر، التي زُرعت في آخر شهر أغسطس واستمرت لمدة 6 أشهر، أن المحصول هذا العام يُعد مبشرًا بالخير.
وفي سياق متصل، تسعى مديريات الزراعة بالمحافظات لزيادة المساحة المنزرعة وتوعية المزارعين بأهمية زراعته عن طريق الندوات الإرشادية الحقلية.
ومن جهته، قال المهندس جلال الشرنوبي، رئيس المصانع بشركة الدلتا للسكر، إن المصانع استعدت للموسم بإجراء الصيانات اللازمة للماكينات لاستقبال أكبر كمية وتعظيم الاستفادة من الثمار، لافتًا إلى أن بنجر السكر مصدر إضافي لإنتاج السكر إلى جانب القصب، ما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي ويقلل الاستيراد، كما يُساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى الطويل.
وعن الأسعار، أكد الشرنوبي في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أنه من المتوقع أن تؤدي زيادة الإنتاج المحلي من السكر إلى زيادة المعروض في السوق، ما يسهم في خفض الأسعار، كما أنه متوقع أن تُؤدي المنافسة بين منتجي السكر من البنجر والقصب إلى خفض الأسعار، خلال الفترة المقبلة.
ونوه رئيس المصانع بشركة الدلتا للسكر، أن الشركة ملتزمة باستلام محصول بنجر السكر من المزارعين بأسعار عادلة، حيث من المتوقع أن يجري الإعلان عن أسعار العروة الأولى خلال الأيام القليلة المقبلة.