إن العادات الاجتماعية لأفراد المجتمع هي من جعلت الدراسة في رمضان مرهقة، لافتين إلى أن الكثير قد ترسخت لديهم معتقدات أن ليالي رمضان هي للسهر ومتابعة البرامج التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي حتى مطلع الفجر، وهذه المفاهيم ترسخت في الوعي لدى الطلاب والطالبات، وهي خاطئة بالتأكيد؛ فرمضان شهر الصوم والعبادة.
لذلك من المهم أن يعي الجميع أن استمرار الدراسة يُعد مطلبًا مهمًا لاكتمال الكثير من المفاهيم عن العملية التربوية والتعليمية خلال العام الدراسي لدى الطلاب والطالبات عمومًا، ولدى طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية خصوصًا.
وعلينا أن نعلم أنه لا يوجد فرق بين الدراسة في رمضان والأيام العادية، كما أن شهر رمضان المبارك فرصة يمكن للطلاب أن يحرزوا فيه علامات مرتفعة، وأن تزامن الشهر الفضيل مع الدراسة لن يؤثر سلبًا على أدائهم الدراسي، إذ إنه سبق أن تزامنت الامتحانات الدراسية مع شهر رمضان، والصيام ليست مسألة جديدة على الطلاب، ولابد من اتباع سياسة التوازن خلال رمضان من حيث أداء الفرائض والتكليفات الدينية والمذاكرة لاستيعاب الدروس.