الأمم المتحدة: آلاف السودانيين يفرون يوميًّا كأن الحرب بدأت أمس

  • 16
الفتح - أرشيفية

قالت الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص اليائسين يفرون يوميًّا من السودان بعد مرور عام على اندلاع النزاع "كما لو أن حال الطوارئ بدأت بالأمس".

وفر نحو 1.8 مليون شخص إلى دول مجاورة للسودان منذ اندلاع القتال، في حين هرب 6.7 مليون من أماكن سكنهم، لكنهم نزحوا إلى مناطق أخرى داخل السودان.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولغا سارادو مور: "بعد مرور عام، لا تزال الحرب مشتعلة في السودان الذي يعاني وجيرانه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح وأصعبها في العالم".

وأضافت "مور" خلال مؤتمر صحفي بجنيف: "لقد حطم الصراع المستمر حياة الناس وملأهم بمشاعر الخوف والخسارة، والهجمات على المدنيين والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي المرتبط بالنزاع مستمرة بلا هوادة".

وأردفت: "أن السودان شهد تدميرًا شبه كامل للطبقة الوسطى الحضرية؛ إذ فقد المهندسون المعماريون والأطباء والمعلمون والممرضون والمهندسون والطلاب كل شيء".

اندلع القتال في السودان في الـ15 من أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدت الحرب إلى مقتل الآلاف وتسببت في كارثة إنسانية.

وقالت سارادو مور: "الآلاف يعبرون الحدود يوميًّا كما لو أن حال الطوارئ بدأت بالأمس"، والفارون من البلاد وغالبيتهم من النساء والأطفال يصلون إلى مناطق نائية عبر الحدود "مع قليل أو بلا أي شيء وبحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية".

وتابعت: "أنه مع استمرار النزاع وتفاقم النقص في المساعدات والفرص، سيضطر مزيد من الأشخاص إلى الفرار من السودان إلى البلدان المجاورة أو الانتقال إلى أماكن أبعد، معرضين حياتهم للخطر من خلال الشروع في رحلات طويلة وخطرة بحثًا عن الأمان".

ولم يتم حتى الآن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية داخل السودان سوى بنسبة 6%، في حين مُوّلت خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2024 بنسبة 7%.

ويحتاج نحو 25 مليون شخص في السودان -أي أكثر من نصف السكان- إلى المساعدة، بما في ذلك ما يقارب 18 مليونًا يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للأمم المتحدة.