"داعية": المسلم يهتم بتربية أبنائه على التوحيد الخالص والانقياد لأوامر الله واتباع سنة نبيه ﷺ

  • 20
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: مبدأ المسلم في تعامله مع أوامر ربه السمع والطاعة، والمسلم يهتم بتربية أبنائه على التوحيد الخالص وعلى الانقياد والاستسلام لأوامر ربهم المعبود، ويستمر ويستديم في وصاية الأبناء أن يتمسكوا بدين ربهم دون تفريط حتى يموتوا على ذلك، قال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون} [البقرة: 130-13].

وأضاف "السواح" -في منشور له على صفحة "الفيس بوك"-: من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه، اعملوا فكل مجزيٌ بعمله فلا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئًا، فلا يغني مولى عن مولى شيئًا، ولتنظر إلى ما قدمت من أعمال هل تراها تشفع لك عند ربك؟ فأنت مازلت في الفرصة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 13].

وأشار إلى قول الله تعالى: {ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين}، فلتتعلم كيف تواجه أهل الباطل وترد عليهم باطلهم، ولتعلن عن عقيدتك الصحيحة سواء في الله أو في رسله أو في كتبه، ولتصدع بالحق في مواجهة التيارات الكفرية والإلحادية الذين يحاولون أن يلبسوا على الناس دينهم، قال تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 135-13].

وحذر الداعية الإسلامي من اتباع أهواء الذين لا يعلمون، ولتتبع سبيل النبي -صلى الله عليه وسلم- وسبيل أصحابه فإنهم كانوا على الهدى المستقيم، ولتلتـزم بشريعة ربك ولتنصبغ بها لنراها في أقوالك وأفعالك وسلوكياتك، {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} [البقرة: 137-138].