إنما ابتلي ليتضرع.. "برهامي": يبتلي الله العبد ليفتح له باب الدعاء والرجاء والاستكانة

  • 16
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية

أشار الدكتور ياسر برهامي رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إلى البعض يظن أن معنى قولنا: "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" أنه يحرك لسانه بالحمد دون أن يكون شاهدا نعمة الله عز وجل عليه في الضراء، موضحاً أنه لا يكون ذلك حتى يسعد ويفرح قلبك، فالله عز وجل أخذك إليه، فهل بعد ذلك من نعمة؟!

وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "تأملات إيمانية في أدعية النبي -صلى الله عليه وسلم-" نشرته جريدة الفتح- أن الله عز وجل كسرك وأخضعك إليه بهذا الابتلاء، وهذا الذي فتح لك باب الدعاء، وهذا الذي فتح لك باب الرجاء،وهذا الذي فتح لك باب الاستكانة لله عز وجل؛ متابعاً: فكل هذه نعم أعظم مما لو فاتك ما ابتليت به، وكل هذه نعم أعظم مما لو سلم لك ما نقص منك، مضيفاً: فعندما يبتلى الإنسان بمرض، أو يبتلى بظلم يظلمه، أو يبتلى بفقد قريب أو حبيب أو ولد، أو يبتلي بأي نوع من أنواع الابتلاءات.

وتابع: فليعلم أنه إنما ابتلى ليتضرع، فليحمد الله عز وجل أن فتح لقلبه هذا الطريق السهل اليسير الممهد إليه عز وجل، مشيراً إلى أنه ما كان ليحصل هذا التضرع إلا مع هذا الكسر، فضلا عن أن تشهد نعم الله عز وجل عليك كلها في ظاهرك وباطنك، في دينك ودنياك، فتقول بلسانك ويشهد قلبك: "اللهم ما أصبح بي من نعمة، أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك، فلك الحمد ولك الشكر.