"الفتح" تكشف أسرار خطف المصريين في ليبيا..الناجون من المذبحة يروون تفاصيلها

  • 95
المصريين الضحايا

"الفتح" تكشف أسرار خطف المصريين في ليبيا
الناجون من المذبحة يروون تفاصيلها

عقب إعلان داعش مسئوليته عن إعدام 21 نصرانيا مصريا من أبناء قرى مركزي سمالوط ومطاي في المنيا، الذين تم اختطافهم من مدينة سرت الليبية منذ أشهر ولم تعلم أية جهة شيئا عنهم؛ سادت حالة من الأسي والحزن الشديد في المحافظة واعتبر أهالي الضحايا أن اختطاف أبنائهم وقتلهم أزمة مصرية تمس الدولة بكاملها.

وقال نادر شكري، إن الضحايا ينتمون لأسر بسيطة مما دفعهم للسفر والعمل بليبيا، واستنكر موقف الحكومة المصرية عندما علمت باختطافهم منذ أشهر؛ وهو ما دفع أهالي الضحايا لتنظيم وقفات أمام مقر مجلس الوزراء ووزارة الخارجية ونقابة الصحفيين احتجاجا علي تعنت الحكومة تجاه الأزمة؛ ومن أجل مطالبة المسئولين بالتحرك لإنقاذ ذويهم، لكن توالت الأخبار الأيام الماضية عن أن المختطفين سقطوا في أيدي ما يسمي جنود الخلافة بولاية طرابلس التابعة لتنظيم داعش.

أوضح الأقباط العائدون من ليبيا تفاصيل علميات التي تعرض لها زملاؤهم هناك، أن المتسبب في عمليات الخطف سائق سرت حيث سلمهم إلي داعش نتيجة خلاقات علي قيمة الأجرة.

وأشار حنا عزيز كامل، أحد الأقباط العائدين من ليبيا، إلى أنه عندما حدث خلاف بين 7 من زملائه والسائق علي قيمة الأجرة أثناء توجههم من السكن إلي الجمرك الليبي تمهيدا للعودة إلي مصر؛ هددهم السائق بعدم العودة إلي بلادهم مرة أخري إذا لم يسددوا أجرة مقابل ركنه السيارة أمام مسكنهم وتحميلها بأمتعتهم.

ورجح عزيز أن يكون السائق أخبر شقيقه الذي ينتمي لأنصار الشريعة بالواقعة، وما أكد له ذلك استدراجه السائق في الكلام أثناء استقلاله السيارة معه في طريق العودة إلي مصر عقب الحادث بأيام، وأيضا تهديده له بأنه في حالة عدم سداد قيمة الأجرة المطلوبة سيلاقي نفس مصير زملائه، ولفت إلى أن ابن شقيقه واثنين من أبناء عمه من ضمن المختطفين.

وأضاف أنه أخبر السلطات المصرية في الجمرك وجميع الجهات المعنية بما حدث أثناء عودته؛ ليتسنى لهم إعادة المختطفين، وأخبر السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أثناء انعقاد لقاء وزارة الخارجية مع أهالي المختطفين بمقر الوزارة.

وروي هاني شحاته معوض، أحد العائدين من ليبيا، تفاصيل واقعتي الاختطاف التي حدثت لـ20 شخصا من أقاربه وزملائه، حيث أكد أن الدفعة الأولي كانت تضم 7 أشخاص تم خطفهم أثناء استقلالهم سيارة، والدفعة التانية كانت تضم 13 شخصا تم خطفهم من السكن بمدينة سرت الليبية.

وأضاف شحاته، أن مجموعة ملثمين كانوا يستقلون سيارات توقفوا بجوار المسكن وطرقوا علي الباب بحجة حدوث كارثة لأحد المصريين المقيمين معهم، لكنهم في البداية رفضوا فتح الباب لأن المصريين هناك يغلقون أبوابهم من الخامسة مساء ويستقرون بمسكنهم، وتابع أنه بعد دقائق لما فشلت محاولتهم الأولي تم ابتكار حيلة ثانية وهي تهديد أحد جيرانهم اسمه محمد بوضع السلاح بظهره وقتله في حالة رفض استدعائهم، وعندما فتحوا الباب اكتشفوا أن محمد استدعاهم تحت تهديد السلاح حيث رأوا مجموعة ملثمين موجهين السلاح بظهره وبحوزتهم أسلحة نارية، وكشف بأسماء الأقباط المقيمين بالسكن، وتم خطف 13 منهم مطلوبين .

وقال عاطف بشري نصيف، شقيق أحد الضحايا، إن أخاه عقب اختطافه اتصل به تليفونيا وأبلغه أن القائمين بالخطف ينتموا لأنصار الشريعة وبعدها أغلقوا التليفونات.