تشابك الأيدي وتلاحم القلوب

  • 163

عندما يتم الاعتداء على الثوابت فاعلموا أن الله يهيئ الأرض لحادث جلل، وفي نفس الوقت على العقلاء أن يجتهدوا في مقاومة هذه الاعتداءات لا انتظار المخلِّص لكي يقوم بذلك!

وهذا لن يتم إلا بالتعاون على البر والتقوى ، واجتماع الناس ووحدة الصفوف ، وتناسي الأخطاء ، والعفو عن الزلات، والاتجاه نحو عودة صور التآخي وتفعيل التآذر والولاء ، والمسارعة نحو تشابك الأيدي ومن قبلها تلاحم القلوب؛ فعندما تكون أمتنا قد صارت مبعثرة من فوق فهي مقسمة إلى دويلات صغيرة وبينهما من حيل التآمر والخداع ما يعرفه كل صغير قبل الكبير ، ثم نرى بعد ذلك الشعوب ممزقة ، حائرة ، تُنتزع من هويتها ويُباعد بينها وبين شريعتها ، ثم نرى التيار الذي من المفترض يحافظ على المتبقي ويجتهد في عودة ما تم نزعه من بعض النفوس ، متفرقًا متشرذمًا ، يأكلون بعضهم البعض بدعوى التصفية! وبدعوى بيان الحق!

لقد أصبح الخطر كبيرًا ، والعدو يعرف ماذا يريد ، وعلينا محاولة إيقافه وإلا فإذا تأخرت ، فإننا قد نتأخر كثيرًا في الفترة القادمة!
 
والمفترض من يقوم بهذا الدور (التلاحم والتعاون) هم أهل الحل والعقد من المسلمين من أهل العلم والمثقفين وكبار أهل المهن المختلفة من طب وصيدلة وهندسة وغيرها؛ حتى يظهر للجميع أن أمتنا تنهض من كبوتها وتريد أن تعود لسالف عهدها ، قوية متلاحمة وليفعل الله ما يشاء .