من أراد البحر

  • 161

لا نجاة للعبد إلا بالاستقامة على أمر الله ، وعبوديته لمولاه شكرًا وصبرًا ورضًا فى جميع أحواله ، وأن يتعظ العبد بمن سبقه وكذلك بمن حوله ، وأن يعلم جيدًا أن الذنوب تأكل القلوب كما تأكل الديدان الأجساد !
وأن القلب الموصول بالله لا بد له من حرارة تدفعه دائمًا للسباق حول أبواب الخير ، من أوراد وتعلّم وتعليم وسعى فى حاجة الناس وسلامة الصدر لهم والتخلّص من الآفات المهلكة، والمقاومة لكل ما يضر "وفى ذلك فليتنافس المتنافسون".
وكل شيء يقف فى طريق الوصول إلي الجنان فهو عدو لها صديق للشيطان
يحتاج إلي دفع وجهاد ، وعلى العبد ألا يغتر بمن يصفق له ، أو يقف فى صفه؛
فإن الدنيا تسقط فجأة كما أن الموت يأتي بغتة !
ومن أراد البحر استقل السواقيا ، ومن أراد النجاة فليجتهد فى طاعة مولاه.
وأسأل الله أن يرزقنا طاعته والتعلّق به والسير على صراطه المستقيم حتي نلقاه!