أعلنت الحكومتان السعودية والأمريكية استعداد بلادهما استئناف المباحثات الخاصة بالأزمة السودانية إذا التزم طرفا الصراع بإعلان جدة.
جاء ذلك في بيان سعودي أمريكي أدان تجدد القتال بينهما مرة أخرى، مؤكدا أن الحل العسكري غير مقبول ولا بد من توقف القتال فورًا.
ولفت البيان إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أظهرتا قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ أول أمس 10 يونيو الجاري؛ مما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان، وسهل إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة.
في هذا الصدد، قالت تقوى محمد أبكر، الكاتبة والإعلامية السودانية، إن المشهد الآن يبدو أكثر ضبابية في ظل استمرار إطلاق النار وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار طويلا؛ ما يعني تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، وزيادة نزوح ولجوء المواطنين، وأن الطرفين يتبادلان الاتهامات بينهما، وهذا هو حالهم منذ بداية الحرب.
وأضافت "أبكر" لـ"الفتح" أن المخرج تلك الأزمة يكمن في وقف إطلاق النار فورًا والجلوس على طاولة حوار من أجل استقرار السودان، ومصر يمكنها لعب دور مهم وكبير في هذا الصراع بحكم العلاقات الطيبه بين البلدين، ونتمني أن تقود مصر مبادرة لإنهاء الحرب في السودان لدعم جهود السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.