قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن الحج هو بمثابة ترتيب أولويات المسلم، مضيفًا أن التوحيد في مقامه الطبيعي وهو أول الأمور ظهورًا في الحج، وأن التلبية شعار التوحيد، ولذلك قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "أَهَلّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، وقال تعالى: "وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا".
وبيَّن الداعية أن الاتباع سبيل لتحقيق الحج المبرور، لافتًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: " خذوا عني مناسككم"، موضحًا أن الاتباع به تنال الأمة السعادة في الدارين وتستجيب لنداء ربها، فما أجمل استمرار الاستجابة لنحيا ونسعى، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ"
وتابع: "والهوية والإخوة الإيمانية هي الطريق لتحقيق قوة الأمة وبعثها من جديد".
وأكد الداعية أن الحج ينمي روح الجماعية للأمة، وأن مناسك الحج تبعث الأمل وتقول رغم مرارة الواقع وتكالب الأعداء إلا أن الأمة لازالت تلبي وتستجيب لنداء الشرع.
وأضاف أنه ينبغي على من وُفق للحج أن يراجع حساباته ويجتهد للعمل على محورين: محور إصلاح نفسه ومحور العمل لدينه والدعوة إلى الله، وأن يدرك أنه بين أمرين وظيفة عمر وهي العبودية وطاعة وقت يؤديها ويواظب عليها.