أخصائي نفسي توضح لـ"الفتح" متى يكون الانفصال هو الحل الأمثل

"عبد العزيز": الطفل ليس له ذنب في قرار الانفصال لذا لابد ألا تنهدم حياته

  • 135
الفتح - أرشيفية

قالت أسماء عبد العزيز، أخصائي نفسي إكلينكي وعضو الجمعية المصرية للمعالجين النفسيين: إن الآثار النفسية الناجمة عن الطلاق لا تكون على مستوى حاضر الطفل فقط، بل يكون كابوسا يطارده في مستقبله، فيكون لدى الطفل إحساس بعدم الاستقرار، ويتولد لديه مشاعر سلبية بعدم الإحساس بالأمان، وشعور مستمر بفقد كل شيء سيتعلق به، فيحدث له خوف ورهبة من أي علاقة؛ لأنه يتخيل أنها ستنتهي.

وأضافت "عبد العزيز" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: بالنسبة للطفل والمراهق يمكن أن يترتب على الطلاق عدة أمور نفسية منها: القلق بشأن شكل روتينهم الجديد أو بشأن ما إذا كان أشخاص آخرون سيحلون محل الأب أو الأم، كذلك قد تتملكهم مشاعر الخوف من أن يكون الطلاق ذنبهم أو القلق من عدم رؤية أحد الوالدين بنفس القدر.

وتابعت أنه في بعض الأحيان يكون الانفصال هو الحل الأمثل للطفل، وذلك في الأحوال التالية:

1- إذا كان يتعرض لأذي جسدي أو معنوي يهدمه داخليا وخارجيًا، كضرب الأب للأم بشكل مستمر.

2- أو يكون الأب صاحب علاقات محرمة تهدم في نفس أطفاله الثقة، وتزرع فيهم خوف وتوجس من أي علاقات مستقبلية؛ لأنه سيري العالم كله مثل هذا الأب غير السوي.

3- وقوع أحد الزوجين في المعاصي والمنكرات، كتعاطي المسكرات أو غير ذلك من أنواع المحرّمات؛ مما يؤدي إلى سوء الحال بين الزوجين.

4- أن  تكون الأم مضطربة نفسيا ولا تستطيع السيطرة على نفسها. 

وأكدت الأخصائي النفسي أن الطفل ليس له ذنب في قرار الانفصال لذا لابد ألا تنهدم حياته؛ فلابد من إعطاء الأولوية لرفاهية الأطفال وإشغال وقتهم بمزيد من الأنشطة الإبداعية والثقافية، ناصحة بما يلي:

1- الامتناع عن التحدث بشكل سيئ عن الطرف الآخر، وخاصة عند الأطفال.

2- زيارة معالج نفسي معا؛ لمناقشة كيفية حل المشكلات إذا لزم الأمر.

3- ابتعاد الأبوين عن الجدال، خاصة أمام الأطفال.

4- الاستماع إلى الأطفال والإنصات لوجهة نظرهم.

5- الحفاظ على روتين الطفل المعتاد، خاصة مع الوجبات والنوم والأنشطة.

6- التأكيد للطفل أنه ليس مذنبا في الطلاق وأنه محبوب.