قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن أحد الأشخاص سأله الدعاء لما هو فيه من خوفٍ من الانتكاس، فأجابه بقوله: هل تصلي الفجر؟ فطلب منه مرة ثانية الدعاء له أن يحافظ على صلاة الفجر.
وأكد "برهامي" -في مقطع مرئي له عبر موقع "أنا السلفي"- أن صلاة الفجر جماعة ضرورية جدا لإصلاح القلب والحفاظ على الإيمان والثبات، ولا يصح التفريط فيها والاعتياد على تركها بدعوى النوم، مطالبًا بعدم السهر؛ حتى وإن كان هذا السهر بسبب العمل أو الاجتماعات الإدارية.
واستدرك "برهامي" أن السهر في طلب العلم مشروع، ولكن لابد أن يكون فيه انضباط. وأوضح أن هناك حاجة للبدن، فلو قل النوم عن 6 ساعات سيحدث اضطراب، وسيضطر الشخص بسببه إلى اللجوء إلى المنبهات والقهوة والإسبريسو، فيحدث خلل بعد ذلك، مشيرًا إلى أنه لو نقص النوم عن 4 ساعات فإن الحياة نفسها يمكن أن تكون في خطر.
وتابع "برهامي": لدينا حديث النبي ﷺ عن النوم، "أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ." متفق عليه، موضحا أن معنى الحديث أن داود -عليه السلام- كان ينام ثلثي الليل، وهو ما يعادل في الصيف 6 ساعات وفي الشتاء من 8 إلى 10 ساعات حسب الأحوال، وفي حدود بيت المقدس فإن الليل سيكون بالكثير من 8 إلى 10 ساعات.
مشيرا إلى أن خلاصة ما نصح به الأطباء في النوم هو من 6 لـ 8 ساعات؛ فلو نمت أكثر من هذا الصحة ستضعف أكثر، ولو نمت أقل من 4 ساعات سيحدث خلل عقلي وخطر على الحياة.