إعادة الإعمار.. كيف سيراعي المغرب خصوصية "منطقة الأطلس"؟

  • 37
الفتح - المغرب

لا حديث يعلو في المغرب على برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب الحوز في 8 من سبتمبر.

بالموازاة مع توالي زيارات المسؤولين الحكوميين إلى الحوز، تُواصل ست لجان مختلطة، تضم مهندسين وتقنيين، جولاتها في حوالي 80 قرية بالإقليم لمعاينة المباني عن كثب، بهدف إحصاء المنازل المتضررة من الزلزال، قصد مباشرة الترميم وإعادة البناء.

مشروع إعادة تشييد المنازل المهدمة مقرون بالحفاظ على التراث والبيئة المحلييْن، حسب ما جاء في تعليمات عاهل المغرب محمد السادس، الذي شدد أيضا على أهمية الاستماع إلى السكان المحليين وضرورة تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.

يرى خبراء في مجال التعمير، أن معظم القرى التي ضربها الزلزال، تتميز بطريقة فريدة في البناء تعود إلى قرون خلت، ما يضفي عليها جمالا خاصا يجلب إليها السياح من كل حدب وصوب. وهذا ما يستدعي مراعاة خصوصية المكان خلال إعادة الإعمار، حتى لا يكون البناء الجديد دخيلا على المنطقة ويُفقدها رونقها.

وأكد أمين سامي، خبير الإستراتيجية وقيادة التغيير، أن البرنامج الذي أطلقه العاهل المغربي، هو برنامج شامل يهدف إلى دمج الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الذكاء الترابي في المغرب.

وفق الخبير الاستراتيجي، يمكن تلخيص الخطوات اللازمة لعملية إعادة الإعمار مع الحفاظ على الهوية المحلية على النحو التالي:

تقييم الأضرار وتحديد الموارد المطلوبة.

المشاركة المحلية واحترام التراث والثقافة المحلية.

تصميم المباني الجديدة بالاحترام للعمارة التقليدية.

استخدام تقنيات البناء المستدامة والمواد المحلية والمتجددة.

وضع خطط عمرانية شاملة لتنظيم النمو والاستقرار في المنطقة.

التعاون مع المنظمات الدولية والمانحين.

تصميم المباني لتحمل المخاطر المستقبلية مثل الزلازل.

تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي