ها قد عُدنا

هند مصطفي دياب

  • 57

قد تكون ثقيلة على الطفل وعلى والديه من جوانب مختلفة كثيرة العودة إلى المدارس، ولكنها يكون أثقل على الطفل حيث إنه بمجرد سماعه لهذه الكلمة يبدأ الطفل بالقلق والتوتر والخوف من المدرسة، وهذا قد يؤدي بالطفل إلى الشعور بالضغط النفسي قبل بداية الدراسة.

ولما كان للآباء والأمهات دور مهم في تهيئة الطفل نفسيًا ومعنويًا وعقليًا للعودة إلى المدارس وخصوصًا بعد موسم الإجازات الصيفية والخروجات وأوجه الترفية المختلفة التي كان يعيش فيها الطفل لفترة طويلة والسهر واستخدام الهاتف والألعاب الإلكترونية لوقت طويل ومشاهدة الكرتون وغيرها من وسائل الترفيه المختلفة والأجواء الترفيهية التي كان يعيش فيها فكان لابد من إلقاء الضوء على أهم الاستعدادات التي يجب أن يعمل عليها الآباء لتهيئة أبنائهم لاستقبال المدرسة ومن أهمها

1 – الاستعداد النفسي للطفل ويكون ذلك بصور مختلفة منها:

أ ) مشاركة الطفل في بعض الأمور المتعلقة بالمدرسة ومحاورته عن كيفية اختيار أصدقائه وكيفية التعامل مع المعلمين وكيف يكون محبوبًا لديهم.

ب) مساعدة الطفل في التقليل من مشاهدة التلفاز والكمبيوتر واستخدام الهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية .

ج) تشجيع الطفل ومساعدته على تنظيم يومه وتنظيم جداول يومية ومساعدته على الالتزام بها .

د) مشاركة الطفل في شراء الأدوات المدرسية وإعطاؤه فرصة الاختيار دون إسراف ولا تبذير مع تجنب ألوان الطيف المشبوهة التي تركز إلى عالم الشذوذ.

و) تعويد الطفل على النوم مبكرًا ومساعدته على ذلك.

هـ ) مشاركته في تحديد أنواع الواجبات التي يجب أن يأخذها معه للمدرسة .

2 – الاستعداد المعنوي والعقلي للطفل:

كذلك من صور الاستعدادات الاستعداد المعنوي والعقلي ويكون ذلك :

أ ) توفير المكان المناسب للمذاكرة وتجهيزه بصورة مناسبة للمذاكرة مع مراعاة الإضاءات والأجواء النفسية المعينة والمناسبة وتحديد ذلك بوضوح (مكان مذاكرتك هنا).

ب) إطلاع الطفل على المواد والمناهج الدراسية الجديدة ومساعدته على البدء بها قبل بداية العام الدراسي الجديد حتى يتهيأ لاستقباله ويشعر بسهولتها ويسرها دون ضغط عليه ولكن مرورًا تعريفيًا بالمحتوى

3 – الاستعداد المادي:  

أ ) وذلك بإعلام الطفل أنك مع أول يوم مدرسة سيكون لك راتب ومصروف يوميًا تشتري به ما تشاء وتدخر منه ما تشاء وتتصدق منه بما تشاء، وكيف لا وأنت أصبحت كبيرًا أنت تستطيع حسن التصرف في مصروفك .

ب ) نجعل له حصالة نكتب عليها سنابل الخير ونحثه على الادخار والصدقة من هذه الحصالة

وأخيرًا.. فعلى الآباء والأمهات ملازمة الدعاء للأبناء بالتوفيق والهدايا والفلاح وذلك بصوت مسموع للأبناء مع الأحضان قبل الخروج وتوديع الطفل إلى الباب مع ترداد الدعاء والقبلات، ومراقبتهم والحرص عليهم ومتابعتهم وإدراك جوانب القوة لتنميتها وعدم إهمال جوانب الضعف لديهم والعمل على تقويتها وكذلك الاهتمام بالغذاء الصحي لهم والجانب الرياضي وساعات نومهم ومتابعة مستواهم الدراسي والأخلاقي بصورة مستمره مع معلميهم.