تشهد السودان مآسي عديدة من قتلٍ وتشريدٍ واغتصابٍ للنساء على أيدي ميليشيات الدعم السريع؛ إذ أدى الصراع الدائر إلى تدمير أجزاء كبيرة من البلاد.
واشتكت عدد من النازحات -عبر موقع الفتح- من الأوضاع الكارثية في السودان؛ إذ أشارت النازحة وفاء الفضل، من الخرطوم، إلى النزاع الجاري في الخرطوم وغرب السودان والجزيرة، موضحًة أن كل هذه المناطق دخلت إليها قوات الدعم السريع وقاموا بالسرقة والنهب والاغتصاب.
وأضافت: لقد نزحت من الخرطوم إلى "أديس أبابا"؛ لأن خطة الدعم السريع هو سرقة كل شيء ومن يرفض يُقتل برصاصة واحدة بكل برود أعصاب حتى أنه ممنوع غلق الأبواب ولابد من فتحها وإلا تم قتلك، كما أنه غير مسموح أن تحمي بيت جارك النازح.
وأكدت "الفضل" أن أمر اغتصاب النساء للأسف أمر واقع، وهناك الكثير ممن تم اغتصابهن، ولكن الكثير يرفض الجهر بذلك، منوهة بأن ما يتم إعلانه ما هو إلا نقطه في بحر، وما يحدث لنا الآن أمر كالخيال لم نكن نتوقعه؛ لأن الدعم السريع كان يقول عنه "البرهان": ولد من رحم الجيش؛ لذلك الأمر بالنسبه لنا صعب تخيله وتقبله.
وأوضحت النازحة وفاء الفضل أنه قد تم تهجير أكثر من 80٪ من أهل الخرطوم، والآن يفعلون ما يفعلوه في الخرطوم وفي الجزيرة ومنطقه أخرى تُسمى "المدني"؛ لأن المدني أكبر مدينة في الجزيرة، مشددة على أن الحياة الآن صارت صعبة جدًا على السودانيين في باقي الولايات؛ لأن الأهالي فيها لا يتقبلون وجود النازحين؛ لأن حياتهم صعبة، وهو ما يتسبب في رحلة نزوح لا تنتهي من منطقه لأخرى، وهو شعور صعب ومؤلم.
وأشارت أم محمد النذير، نازحة أخرى، إلى أن الدعم السريع مدعوم داخليًا وخارجيًا؛ كي يستولى على السلطة في السودان مكان الجيش، واصفة ذلك -حال حدوثه- بالكارثة؛ لأنهم وقتها سيصبحون مثل ليبيا واليمن؛ إذ لا يوجد فيهما سلطة وسيصبح الأمر عشوائي وأسوء مما يجري من أحداث كارثية حاليًا.
وتمنت أم محمد النذير أن يستطع الجيش الإمساك بزمام الأمور، وأن يتغلب على قوات الدعم السريع، رغم صعوبة ذلك؛ بسبب المؤنة التي تأتي للدعم السريع من الخارج؛ إذ إن كميات الأسلحة التي مع الدعم كثيرة جدًا ولا نعلم من أين يأتي لهم كل هذا السلاح، ولكن نتمنى أن يسود الأمن مرة ثانية وأن يحفظ الله لنا السودان من كل مكروهٍ وسوءٍ.
