خبير اقتصادي للفتح: مصر قادرة علي اجتياز هذه الأزمة.. ويجب استغلال ما لدينا من موارد وخامات

قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي: إن أزمة التعويم والذهاب مجددا إلى صندوق النقد الدولي هي أزمة ليست بجديدة؛ بل هي نتيجة الأحداث العالمية وأحداث حرب غزة وأوكرانيا وروسيا، وما تأثر به الاقتصاد العالمي.

وتابع الشافعي في تصريح خاص لـ "الفتح": للأسف استفحلت الأزمة في مصر؛ لأنه لا يوجد انضباط في السوق، لا يوجد رقابة فعالة على الأسواق، يوجد صرف سوق موازية وهي "السوق السوداء" التي  استطاعت أن ترتفع بسعر الدولار، كل هذه أزمات سببت الكثير من ارتفاع الأسعار والكثير في معدل التضخم، والكثير من انخفاض واردات الدولة المصرية من العملة الأجنبية وعلى رأسها تحويلات العاملين بالخارج والسياحة، كل هذا يذهب إلى السوق السوداء ويتعامل معها بما لديه من أموال، وبالتالي لجأت مصر اليوم إلى صندوق النقد.

وأوضح الخبير الإقتصادي، إنه يجب على الدولة المصرية اليوم ضبط السوق، وتحديد أسعار السلع والمنتجات، موضحا أن مصر مليئة بالخيرات التي أنعم الله عليها، فقد قال سيدنا يوسف عنها في القرآن الكريم ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) فما زالت الخزائن في مصر وما زالت الأرض في مصر إلى يوم الدين، فهناك البترول وهناك الغاز الطببعي، هناك الثروة المعدنية؛ ولكن لابد من إعادة وتهيئة المناخ الأمثل في التنقيب والبحث عن الذهب، ومزيد من الإتفاقيات والبحث وإستكشاف البترول لإيجاد مصادر تعطي الاقتصاد المصري قوة وانطلاقا وألايكون الاحتياطي النقدي بالدولار أو أي عملية أجنبية وأن يكون بالذهب، وهذا معناه تقوية الاقتصاد الدولي ووضعه علي مسار الدول الكبري، بالإضافة إلي أننا في صدد  تكتل بيركس، فيجب عمل اتفاقيات لتفعيل اتفاقيةالبيركس، أو تفعيل إتفاقية التعامل بالعملة المحلية أو أي عملات أخري.

وأكد "الشافعي" أن  مصر قادرة علي اجتياز هذا المأزق؛ إذا تم وضع سياسة حكيمة وإعادة هيكلة ما لديها من موارد وخامات وتفعيل وتحفيز القطاع الصناعي والزراعي، وقتها مصر تستطيع أن تمر من هذه الأزمة؛ دون الحاجة إلى صندوق النقد الدولي، أو دون تخفيض قيمة الجنيه أو اللجوء لأي طرق بديلة بخلاف الموارد الخاصة بالدولة المصرية.