من يتحمل مآسي المسلمين في كل مكان؟.. "برهامي": لا سبيل للنصر إلا بالالتزام الحقيقي بالدين أفرادًا وجماعات

  • 49
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

وجه الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، رسالة للمسلمين في العالم كله ولعُبَّادهم وصلحائهم خاصة، قائلًا: نصرتكم لإخوانكم في فلسطين، وفي كل بلاد المسلمين المحتلة إنما تكون بنصرتكم لدينكم وصدق التزامكم به، مشيراً إلى أنه لولا ذنوبنا لما أصابتنا المصائب، ولما تمكَّن العدو من بلادنا.

وأوضح "برهامي" -في مقال له بعنوان "(لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلا ذِمَّةً)" نشرته جريدة الفتح-، أن حال أمتنا اليوم هو ميراث تقصير هذا الجيل وأجيال قبله كثيرة، ابتعدوا عن الإيمان، ووقعوا في البدع والشرك والضلالات، والمعاصي والمنكرات، والافتراق والحسد والبغضاء والتنازع واتباع الشهوات؛ فضعفت الأمة ووهنت، فتمكن منها عدوها، وتحكم في مقدراتها، مؤكداً أنه لا سبيل إلى التخلص من ذلك إلا بتوبة صادقة، وعودة جادة إلى الالتزام الحقيقي ظاهرًا وباطنًا بهذا الدين أفرادًا وجماعات، حكامًا ومحكومين، قال -تعالى-: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11].

وأجاب عن سؤال طرحه: من يتحمل مآسي المسلمين، قائلًا: مَن رفض العودة، وسوَّف التوبة، وأصر على الفسوق والعصيان والإباء والطغيان، وشغل نفسه وأمته بتوافه الأمور، وترك الجادة والسبيل الحق وغرق في بحار الشبهات والشهوات، وقد قضى الله -سبحانه- أنه يولي بعض الظالمين بعضًا بما كانوا يكسبون، لافتاً إلى أننا إذا تركنا الظلم لم يسلط الله علينا الظالمين.

وشدد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية على أن دعوة المظلوم لا تُرد، ونحن كلنا قد ظُلمنا بما يفعل بإخواننا؛ فاجتهدوا في الدعاء خصوصًا في أوقات الإجابة، وأحوال الإجابة في الصلوات والأسحار، وبين الأذان والإقامة، وفي السجدات، والقنوت، وفي كل وقت؛ عسى الله أن يستجيب لدعوة صالحة، فيفرِّج بها عن أمتنا.