ردا على المحرفين للدين المتبعين للأهواء.. "عالم أزهري": عليكم بالحق لا ما يوافق أهواء الغرب والشرق

  • 17
الفتح - د. محمد عمر القاضي

حذر الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، من المحرفين للدين المتبعين للأهواء ومن استجلاب رضا الناس بما يغضب الله، موصيا بالحق وبقول الحق مهما كان ثمنه.

وتحت عنوان "عليكم بالحق"، أكد القاضي في منشور له عبر "فيس بوك" أنه يجب على المسلم عامة، وأهل العلم خاصة، أن يقولوا الحق ولو كان لا يوافق العامة، أو يغضب الجماهير، ولا يخافوا في الحق لومة لائم، ويكون الحق عندهم ما وافق كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم والشريعة الإسلامية، لا ما وافق أهواء الغرب والشرق. 

وتابع القاضي قائلا: وليعلم الجميع أن الحق هو المنجي، ولو ظن القائل أن فيه الهلكة، أو أنه يغضب الأكثرية من هنا وهناك، لأن الأمور تسير بقدر الله، ولا يكون في ملكه إلا ما يريد، مستشهدا بما جاء في حديث سيدنا أبي سعيد الخدري عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يمنعنَّ رجلًا هيبةُ الناسِ أن يقولَ بحقٍّ إذا رآه أو شهِدَه فإنه لا يقرِّبُ من أجلٍ ولا يباعِدُ من رزقٍ أو يقولَ بحقٍّ أو يُذكِّرَ بعظيمٍ.

ونوه إلى أن من ظن أن حديثه بالباطل سيجلب له رضا الناس، أو وجوههم؛ هلك، وتركه الله لباطله، واستبدله الله بخير منه، مدللا على ذلك بقصة يقول فيها: وقد رأيت ‏علمانيا يمنيا فُتن بالغرب، كتبَ على صفحته:الإسلام خطر ؛ اسألوني أنا من اليمن، فاستبدله الله بمسلم بريطاني رد عليه - واسمه بول ويليمز - قائلا : الإسلام هو المستقبل اسألوني أنا من بريطانيا. 

وعقب العالم الأزهري قائلا: وهذه سنة الله الدائمة في الخلق، القائمة في الناس، مستشهدا بقول الله تعالى :"وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم".