فيلم إيراني حول "الرسول" يثير غضب المسلمين..!

  • 117
صورة أرشيفية

وكيل الأزهر: الفيلم يخالف ثوابت عقيدة أهل السنة.. وهناك فتوى بتحريم هذه الأعمال
الدعوة السلفية: الشيعة يتطاولون على الذات الإلهية.. ولا يحترمون الأنبياء.. وهدفهم المد الشيعي
ائتلاف الصحب والآل: لن نقبل بهذه الأمور
كتب: سيد هارون
أثار الفيلم الإيراني الذي يجسد شخصية "رسول الله" غضب مؤسسة الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية والإسلامية في مصر وخارجها وفي مقدمتها "الدعوة السلفية"، خاصة بعد أن تكرر سيناريو تجسيد الأنبياء والصحابة في الإفلام الإيرانية وإفتاء طائفة شيعية فى إيران بجواز تجسيد الأنبياء فى صور وشخوص، وأطلقت عدة أعمال فنية إيرانية من قبل جسّدت أنبياء منهم "يوسف، وزكريا" عليهما السلام.
ما زالت دولة الروافض تنتهك حرمات الدين الإسلامي وثوابت العقيدة، ولا تستحي من إظهار محاربتها لأهل السنة في إيران وخارجها.
ولم تكتفِ إيران بمخالفتها لعقيدة أهل السنة وانتهاكها لحرمات الصحابة وتكفيرهم وسبهم، بل إنها نالت من "رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام" وصورت فيلما سينمائيا تجسد فيه شخص الرسول، ضاربة بثوابت العقيدة عرض الحائط في تحد جديد لمشاعر المسلمين من أهل السنة والجماعة الذين يحبون الرسول والصحابة وآل البيت حبا حقيقيا وفق الشريعة الغراء، أكثر من عقيدة الشيعة الفاسدة التي تخالف ما جاء به الرسول وما أنزل عليه.
انتقد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، الفيلم الإيراني التي تجسد فيه شخصية الرسول، مؤكدًا أن إيران لا تحترم أية عقائد دينية حرمت عدم المساس بأشخاص الأنبياء والصالحين.
وقال "شومان" إن عزم إيران تصوير هذا الفيلم وعرضه وتجسيد شخص الرسول يخالف ثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة، مضيفًا أن الأزهر الشريف ضد تصوير أي عمل سينمائي يجسد فيه الأنبياء والصحابة سواء في إيران أو أي مكان بالعالم، وهذه الأفلام لا يجوز شرعًا عرضها نظرًا لأنها تمس ثوابت العقيدة، وقد تشكك الناس في دينهم.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن مثل هذه الأعمال لها عواقب سلبية على نفوس الناس وعقيدتهم؛ لأنها تتناول جوانب غير حقيقية في حياة المسلمين، بجانب تجسيدها لأشخاص الأنبياء والصحابة، وهذا محرم شرعًا.
وأضاف أن الأزهر لن يسمح بدخول وعرض هذا الفيلم في مصر أو عرض أي فيلم يتم فيه تجسيد الأنبياء والصحابة والصالحين، وسيقف له بالمرصاد للحفاظ على ثوابت العقيدة الإسلامية، ومجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أفتى بحرمة تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، أو مشاهدة هذه الأعمال الفنية، حيث نصت الفتوى على أنه لا يجوز شرعًا تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة فى الأعمال الفنية قاطبة.
وتابع "شومان" الأمر متروك لضمير كل إنسان، معتبرًا أن المذهب الشيعى المنتشر فى دولة إيران مبنى على الأهواء وأقوال الناس، وليس على تعليمات الشريعة، والتشيّع هو السير وراء الهوى والرغبات الخاصة ببعض البشر الذين نصبوهم آلهة وأربابًا من دون الله.

ومن جانبه، قال الشيخ عادل نصر المتحدث الرسمي باسم الدعوة السفية، لا يجوز تجسيد الرسل والأنبياء في مثل هذه الأعمال؛ لأن ذلك يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة، ولما يتمتع به الأنبياء والصحابة في نفوس الناس من قدسية ومكانة سامية، وقد يكون له أثر سلبي عليهم.

وأضاف "نصر" هذا ليس جديدا على الشيعة الذين لا يحترمون الأنبياء ويرفعون أئمتهم فوق منزلة الأنبياء؛ فهذا يدل على فساد عقيدتهم وعدم توقير الأنبياء واحترامهم، متسائلًا: كيف ينتظر من قوم يقولون إن لأئمتنا منزلة لا ينالها ملَك مكرم ولا نبي مرسل؟!
وأكد المتحدث الرسمي باسم الدعوة السفية أن النبي خير من وطأ الأرض وأخرج البشرية من الظلمات إلى النور، وربى جيلا كبيرا عظيما من الصحابة غيروا وجه الأرض، وليس هذا الفعل غريبا على هؤلاء الذين اشتملت عقائدهم على "الكفر البواح"، والتطاول على الأنبياء والصحابة ، بل إنهم تطاولوا على الذات الإلهية حين خلعوا صفات الربوبية على أئمتهم فادعوا أنهم يعلمون الغيب ويصرفون أمر الكون.
وطالب "نصر" الأمة بالوقوف صفًا واحدًا لمواجهة خطر أولئك الذين يحيون عقائد المجوس من جديد بعد أن انكشف خطر الشيعة وتطاولهم على الأنبياء والصحابة، مشيرًا إلى ضرورة معرفة فساد عقائدهم وانحراف مسلكهم.
وفي بيان لـ"وليد إسماعيل" مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، قال إن تجسيد الأنبياء محرم شرعًا، وعلماء الأمة حرموا جميعًا تجسيد النبى محمد وباقى الأنبياء عليهم السلام.
وأضاف "إسماعيل" في البيان، نحن كمسلمين لن نقبل بمثل تلك الأمور، وسندعوا إلى حملة لمقاطعة الفيلم الإيرانى، ونطالب الجهات الرسمية فى الدول العربية والإسلامية بمنع عرضه ورفع دعوة قضائية ضد الجهات التى أنتجت الفيلم، وفى حال عرض الفيلم بإيران؛ سننظم وقفة احتجاجية أمام منزل القائم بأعمال السفير الإيرانى.
وأشار مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل إلى أن العقيدة الشيعية أسسها اليهود لتشويه الإسلام، وإيران تعمل على تدمير الإسلام من الداخل بتجسيد الصحابة والنبى، فهناك شبه إجماع على حرمة تجسيد الصحابة، فما الحال بالنسبة للأنبياء؟! فتجسيد النبى إهانة أكبر من رسوم الكاريكاتير المسيئة.