ها هي الأيام تمضي ونحن في شهر رمضان المبارك وهو خير شهور العام، شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، موسم العتق من النيران، موسم شهر القرآن، موسم التنافس والسباق.
فالوقت غالٍ في رمضان والأجر مضاعف، وتنعم الأسرة المسلمة فيه بأجواء إيمانية جميلة، فالأمر يحتاج أن نضع له خطة وبرنامجًا متفقًا عليه في الأسرة، كل الأسرة لابد أن تستعد لهذا الشهر الفضيل.
فأنت أخي المربي وأختي المربية ماذا هيّأتم لكم ولأبنائكم من أجل الاستعداد لشهر رمضان؟ لأننا سنُسأل عن تربية أولادنا الإيمانية أمام الله، فماذا أعددنا!
إن أول هذه الأمور التي يجب أن نهتم بها إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، ثم نُحدث أولادنا عن فضل العمل في هذا الشهر الفضيل، وكل هذا يبدأ من قبل رمضان بالأساس فندرب الأبناء والبنات على صيام رمضان، ونعلمهم الصبر والإرادة وتنظيم الوقت واحتساب الأجور، والمسارعة للخيرات، نجعل أسرنا أسرًا إيمانية تتعلق بالله وتستغل رمضان ويؤثر بها رمضان.
لابد من تسجيل ما تريد الأسرة فعله في رمضان، برنامج عملي، ولابد من التحلي بالصفات الحسنة وزيادتها، ولابد كذلك من التخلي عن الصفات السيئة في شهر الخير والاستمرار على ذلك بعد رمضان.
ومن الأمور المهمة التي لا تكاسل عنها الخاصة بالأسرة في شهر رمضان الصلاة على وقتها لكل أفراد الأسرة الأب والأم والأولاد، لابد ألّا نُضيع الصلاة على وقتها وكذلك الصلاة في المسجد للأولاد والرجال.
ونحرص على صلوات النوافل قدر الإمكان وكل حسب سنّه ومراعاة قوته، وأيضا صلاة التراويح والذكر والدعاء وتعليم الأولاد ليعيشوا المعاني الجميلة.
أدعو الله دائمًا لكم ولأولادكم أن يوفقهم الله للعمل الصالح والدعوة إلى الله والخير والبر والتقوى وتذكروا أن كل هذا بتوفيق الله. والله لولا الله ما اهتدينا .. ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا..