محذرًا من أعداء الأمة.. "غريب أبو الحسن" يوضح كيف ننجو من مخططات الغرب وسموم العالمانيين

  • 39
الفتح - غريب أبو الحسن، الكاتب والباحث الإسلامي

قال غريب أبو الحسن، الكاتب والباحث الإسلامي: إن الإنسان يولد في هذه الدنيا وهو محاط بدوائر من الحماية والرعاية؛ من الأبوين الذين يحرصان على أن يكون أبنائهم صالحين يسيرون على أمثل الأخلاق، طائعين لله؛ ثم تنمو الأسرة ويكون فيها بنون وبنات ووالدان، ثم عائلة كبيرة، أجداد وأحفاد، وعمات وخالات، والأسرة والعائلة كذلك تمارس دورًا من الرعاية والحرص على بعضها البعض، مضيفًا أن هناك مخاطر تحاول تفكيك تلك الحماية.

وحذر أبو الحسن -في مقال له نشرته الفتح بعنوان "تعالَ لنا وحدك"- من دعاة التنوير، والعالمانيين، ومخططاتهم لتغيير التراث والقيم، والتقاليد والأخلاق، بغير الكتاب والسنة، كما نبَّه إلى مخاطر الشذوذ والمثلية الجنسية التي ينقلها الغرب إلينا عبر الأفلام و المسلسلات والمنصات والبرامج الترفيهية، لافتًا إلى المخاطر والسموم التي تبث إلى الأجيال عبر الهاتف والإنترنت والسوشيال ميديا.

وأكد غريب أبو الحسن أن كل هؤلاء يتصايحون مِن حول المرء: "تعالَ لنا وحدك"، من غير دينك وقيمك وأخلاقك، ومن غير تراثك وعلمائك، ومن غير أسرتك ومجتمعك؛ لأن كل ما سبق في الحقيقة هو سياج الأمان والحصن الحصين الذي سيسعى كل مَن يريد بنا الشر أن يجرد الأفراد منه حتى يأتي الفرد لهم وحيدًا ضعيفًا فاقدًا لقيمته ومقاومته، فيقبل أفكارهم الضالة، وعاداتهم الشاذة؛ ليكون دمية تتقاذفها أيدي اللاهين منهم، وليكون على النمط الذي يريدونه منه، فيظل مستهلِكًا لمنتجاتهم، متشبهًا بهم، نافرًا مِن كلِّ ما من شأنه أن يقربه مِن ربِّه، ومن كل ما يصلح مجتمعه!

وشدد "أبو الحسن" أن هذه صيحة نذير، وأنه على الجميع أن ينتبه لكلِّ مَن يحاول أن يعبث بتماسك الأسرة، وقِيَم المجتمع، ومرجعية التراث ورمزية العلماء؛ فهؤلاء العابثون في الحقيقة، هم الممهدون لأعداء الأمة، وهم مِن يهدم حصوننا مِن الداخل.

وأوضح الكاتب والباحث الإسلامي أن الحل في ألَّا تكن وحدك أبدًا، ويجب أن تشارك أسرتك طموحاتك وآمالك، آلامك ومعاناتك، وشارك في إصلاح مجتمعك، وأن تساهم في تخفيف المعاناة عن أبنائك، وتعلَّم ثوابت دينك، وعض عليها بالنواجذ، وزاحم العلماء بالركب، وكن حذرًا من قطاع الطريق ورسل الغرب، وعرابي الانحلال، ورؤوس الفتن، وإذا نهلت من السوشيال ميديا؛ فلا تنهل إلا مِن موردٍ عذبٍ.