عاجل

"أبو الحسن": مساعدة الغرب للمحتل الصهيوني ليس بغريب على من احتل ديارنا دهرًا ونهب خيراتنا عمرًا

محاولات تصفية القضية الفلسطينية يدفعنا للحفاظ على جبهتنا الداخلية والالتفاف حول مؤسساتها والحذر من إعلام جماعات التطرف الذي يُبث من بريطانيا امبراطورية الاحتلال

  • 58
الفتح - غريب أبو الحسن عضو المجلس الرئاسي لحزب النور

أكد غريب أبو الحسن، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إلى أن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين أو العرب فحسب، بل هي قضية كل مسلم لأنها تمس مقدسات المسلمين، مضيفًا أن فلسطين قضية كل مسلم لأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني الحرمين وإليه تشد الرحال لما للصلاة فيه من عظيم الأجر.

وقال "أبو الحسن"، في تصريح لـ "الفتح": إن فلسطين قضية كل مسلم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أعمال القهر والعدوان على يد جيش الاحتلال الصهيوني وعلى يد قطعان المستوطنين، لافتًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه"، وقوله: "مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

 ونبَّه عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إلى محاولات دول أوروبا منع انطلاق المظاهرات في كل دول العالم وتصديها لها بخشونة وعنف، رغم أن التظاهر من آليات الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب، والتي يتبجحون دائمًا باختبار الأنظمة حول العالم في الديمقراطية وآلياتها ووسائلها، ويصنفون العالم لمتخلف ومتحضر حسب موقف الدول من الديمقراطية بل ويوقعون العقوبات على الأنظمة التي تخالف معاييرهم للديمقراطية، لافتًا إلى أن الأقبح من ذلك هو تقديمهم الدعم والمساعدة والمساندة للكيان الصهيوني الذي يتفنن في انتهاك حقوق الفلسطينيين".

وأردف "أبو الحسن" أن الغرب أقام الدنيا عندما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، وبكى بعضهم حزنًا على ما لحق بالكيان المغتصب وأهله، ووصفوا الفلسطينيين بالقسوة والداعشية ولم يسألوا أنفسهم لماذا يقاوم الفلسطينيون؟- مجيبًا: "ألم يتم احتلال بلادهم عام 48، ألم يهجروا ويحاصروا في غزة وهي تشكل ١% من أرضهم، ألم تبنِ إسرائيل سورًا حتى تمارس ضدهم التجويع والحصار، ألم تقصف إسرائيل غزة مئات المرات وتهدم البيوت فوق أهلها!".

وشدد على أن الغرب الكافر  يعمي عينيه عن جرائم إسرائيل ولا يرى إلا المقاومة الفلسطينية عندما ترد العدوان مرة أو عندما تطلق صواريخها محدودة الدمار، قائلًا "يريدون منا أن نُقتل في صمت دون أن نصرخ أو نعترض".

وأكد "أبو الحسن" أن مساعدة المحتل الصهيوني ليس بغريب على من احتل ديارنا دهرًا ونهب خيراتنا عمرًا، ومارس ضدنا صنوف التنكيل في حقبة الاحتلال عندما كانت دول أوروبا تحتل دول الجنوب بالحديد والنار.

وأشار عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إلى أن ما يحدث من أزمات ومحاولات لتصفية القضية الفلسطينية حري أن يدفعنا للحفاظ على جبهتنا الداخلية والالتفاف حول مؤسساتها والحذر من إعلام جماعات التطرف الذي يبث من بريطانيا إمبراطورية الاحتلال والتي هي السبب الرئيسي في استقدام اليهود من كل بقاع الأرض.