عاجل

عضو فتوى الأزهر: من يساند الدعم السريع آثم.. وعلى السودانين الترابط على كتاب الله وإفشال مخطط أعدائهم

  • 42
الفتح - قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"

قال الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: إن ما يحدث في السودان تحت مسمى الحرية واستعادة الكرامة والحقوق، ما هي إلا مزاعم لبعض العصابات والميليشيات المدعومة من الخارج وبعض من يريدون تحقيق مصالح شخصية، مضيفًا أن الأوضاع في السودان ترجمة فعلية وواقعية للأجندات الغربية التي تريد تقسيم الدول العربية ومنها السودان إلى دويلات صغيرة متناحرة متقاتلة ولذلك يثيرون الفتن في السودان وجميع البلاد العربية. 

وأكد "النجار" -في تصريحات خاصة نشرتها جريدة الفتح الورقية- أن ما يحدث في السودان خروج على شريعة الإسلام، مستنكرًا استغلال ميليشيا الدعم السريع القوة المخولة إليها لدفع الضرر عن البلاد إلى إلحاق الأذى والضرر بالبلاد، مضيفًا أنه بدلًا من الدفاع عن وطنهم مزقوه وهجروا أبناءه وسرقوا أمواله واستحيوا نساءهم وحولوا البلاد من أنهار تدر الخير إلى برك دماء وخراب ودمار.

وأوضح أن ميليشيا الدعم السريع، ينطبق عليهم قول الله  عز وجل: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "المائدة، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خلقنا أمة واحدة أمة متماسكة مترابطة، وأمرنا أن نعتصم بحبله ولا نتفرق ونذكر نعمته علينا، مبينًا أن الفرقة شر وتمزق وخراب ودمار وتقسيم للأوطان وتعطي الفرصة للمتربصين بأمة الإسلام أن ينالوا منها بعد أن تحطمت على وحدتهم الأعداء على مدى قرون مضت. 

ونصح "النجار" أمة الإسلام في السودان أن يعودوا إلى رشدهم ويحكموا كتاب ربهم وسنة نبيهم وأن يجعلوا وحدة الوطن والحفاظ على مقاصد الشريعة الإسلامية من المال والوطن والعقل والدين هدفًا يسعوا إلى تحقيقه من أجل إرضاء الله والحفاظ على الوطن، مضيفًا "وإلّا ماذا تصنعون بوطن ممزق مشرد أهله؟".

ووجه عضو لجنة الفتوى بالأزهر، رسالة لكل من يُحرض ويدعم ميليشيا الدعم السريع ماليًا ومعلوماتيًا وعسكريًا وسياسيًا وماديًا، أن الدائرة ستدور عليكم وأنهم ليسوا في مأمن من مكر الله عز وجل، واعظًا من يشعلون الأوضاع ويدعمون المتمردين بأنه أولى لهم أن يسعوا إلى تهيئة السودان إلى السلام وجعله بردًا وسلامًا على أهله، مشددًا على أن كل من يدعم أو يشارك ميليشيا الدعم السريع في تمرده وعدوانه وانتهاكاته "آثم وسيلقى عقاب وعذاب وآلام تلك الدماء التي سالت وجعلها الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم محرمة، مشددًا على أن أمن الوطن مقدم على كل شيء، مضيفًا: "ولذا على السودانيين أن يمدوا أيديهم إلى الصلح والوحدة والترابط على كتاب الله وسنَّة رسول الله صلى عليه وسلم وأن يكونوا نارًا على أعدائهم.