شعبان ما بين رجب و رمضان

بسمة ناجي

  • 43

جلست الأم كريمة مع أطفالها أحمد وفاطمة جلسة لطيفة قبيل النوم كعادتها لتحكي لهم حكاية لطيفة يتعلمون منها قيمًا جديدة وأخلاقًا حميدة.

قالت الأم: يا أحبابي قد أقبل علينا شهر جميل ترفع فيه الأعمال إلى الله.

فرد أحمد: نعم نعم أعرفه يا أمي إنه شهر شعبان.

قالت الأم: أحسنت يا أحمد .

فقالت فاطمة: يا أمي ما معني ترفع فيه الأعمال إلى الله؟ 

قالت الأم: كل الأعمال التي عملناها طوال العام من خير وشر من حسنات وسيئات كلها ترفع إلى الله في هذا الشهر وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله إلى الله وهو صائم.

فقال أحمد: هل ستصومين يا أمي مثل العام الماضي.

قالت الأم: بالطبع يا أحمد سأصوم إنها فرصة عظيمة لا يمكن أن أعوضها، فلقد مر عام كامل بحسناته وسيئاته بزلاته وتقصيري فلعل الله ينظر إليّ فيري مني الخير فيغفر لي.

فالصيام يا صغاري فضله عظيم فلقد سأل أبوأمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دلني على عمل لا عدل له، فقال صلى الله عليه وسلم: عليك بالصوم فإنه لا عدل له".

ولكن لن نكتفي بالصيام فقط يا أحبابي يجب أن نكثر من العمل الصالح في شعبان.. هلا تخبراني بأفكار للعمل الصالح في شعبان؟

قالت فاطمة: كنت أحافظ على صلاة الفرائض معك يا أمي والآن سأبدأ بصلاة النوافل.

وقال أحمد: سأزيد وِرد القرآن بفهم وتدبر وأقترح أن نجهز صندوق الصدقات نجمعها فيه ونخرجها لله، وأيضا أن نزيد المساعدات داخل الأسرة.

قالت الأم كريمة: أحسنتم، أود أن نجلس جلسة طيبة سويًا نتدبر فيها خلق الله سبحانه وتعالى ونرى آثار أسماء وصفات الله -عز وجل- في حياتنا.

قالت فاطمة: أنا متحمسة جدًا يا أمي ما رأيك أن نزور أقاربنا؟

قالت الأم: أحسنتِ يا فاطمة، فصله الأرحام لها أجر عظيم عند الله، وحسن الخلق في التعامل مع العائلة والمجتمع من الأعمال الفضليات.

ختمت الأم حديثها قائلة: حسنًا يا صغاري فلننم الآن وفي الصباح نعد جدولًا بالأعمال الصالحة فهي كثيرة وللخير أبواب عدة، ويختار كل منا مسؤولية تذكير الأسرة بعمل معين فنتعاون على الخير 

ولا تنسوا تجديد النية لله في كل الأعمال يا صغاري وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والقبول.